Erbil 16°C الإثنين 25 تشرين الثاني 08:30

طهران تعلن استئناف تصدير الغاز إلى العراق بعد توقف لـ "الصيانة"

بعد أن تأخر وصول الغاز أكثر من شهرين، بسبب "صيانة أنابيب نقل الغاز".

زاكروس عربية - أربيل

أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي، اليوم السبت (13 أيار 2023)، تمديد صادرات غاز بلاده إلى العراق لخمس سنوات مقبلة، بعد أن تأخر وصول الغاز أكثر من شهرين، بسبب "صيانة أنابيب نقل الغاز".

على الرغم من تصريحات رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أنها ستعمل على الاعتماد على الغاز المصاحب لتوفير الحاجة الداخلية للغاز المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية الذي لا تتوفر لدى العراق خطط وبنى تحتية لاستثماره، فيما يعتمد العراق على الغاز الإيراني لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، وكان وزير الكهرباء العراقي السابق عادل كريم قد أكد الحاجة للغاز الإيراني لفترة ما بين 5 و10 سنوات.

في الأثناء أعلنت إيران عن اعتزامها استئناف تصدير الغاز الطبيعي إلى العراق خلال الأيام المقبلة.

كما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية، عن وزارة النفط الإيرانية، أن طهران لديها حالياً عقدان لنقل الغاز مع محطتي كهرباء في بغداد والبصرة، وبناء على اتفاق الطرفين، "سيجري تمديد هذين العقدين للسنوات الخمس المقبلة".

بالإضافة إلى أنه "التقى مع وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل في بغداد، وجرى توقيع مذكرة تعاون بين إيران والعراق في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات".

وقال أوجي إن "إنشاء خطوط أنابيب النفط والغاز وتحسين مصافي النفط العراقية من بين المحاور الأخرى الواردة في مذكرة التفاهم بين البلدين"، موضحاً أنه "من إنجازات هذه الرحلة تمديد عقد تصدير الغاز مع وزارة النفط العراقية". 

وفي وقتٍ سابق، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على مضيّ حكومته بمشروع استثمار الغاز في مشاريع الطاقة وتوليد الكهرباء، ضمن مساعي تحقيق إيرادات مالية، وإنهاء استيراد العراق المنتجات النفطية.

الغاز الطبيعي الذي هو مصدر مهم للطاقة الحرارية والميكانيكية والكهربائية في مختلف القطاعات، بدأ انتاجه في العراق مع إنتاج النفط عام 1927 عندما تدفق النفط من حقل بابا كركر في كركوك، ومنذ ذلك الوقت والغاز العراقي المصاحب يحرق هدراً دون الاستفادة منه.

هنالك مصدران للغاز العراقي، اولهما الغاز المصاحب للنفط كناتج طبيعي والذي يتميز استثماره بقلة التكاليف، اذ لا يحتاج الى عمليات تنقيب وحفر واستخراج كونه يأتي مصاحبا للنفط المستخرج، ولا يحتاج الا الى مد الأنابيب والتسويق، علما ان 70 بالمئة من الغاز الطبيعي العراقي هو من هذا النوع، اما المصدر الثاني للغاز  في العراق فهو الغاز الحر الذي يتميز استثماره بالتكاليف العالية وذلك للحاجة لعمليات التنقيب والحفر والاستخراج، ويشكل 30% من الغاز العراقي.

تشير الاحصائيات إلى أن احتياطي العراق من الغاز الطبيعي بلغ أكثر من 110 تريليونات قدم مكعب، يحرق العراق منه  700 مليون قدم مكعب ويهدر بسبب عدم وجود البنية التحتية وسوء الادارة والتخطيط وعجز الحكومات المتعاقبة، كما أن حرق الغاز يخلف آثاراً ضارة بالبيئة جراء انبعاثات غاز الميثان غير المحترق والكربون الاسود .

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.