كورك تيليكوم: هيئة الإعلام والاتصالات أضلت المحكمة العراقية

زاكروس عربية - أربيل

 اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة كورك تيليكوم سيروان بارزاني، اليوم الإثنين (٨ أيار ٢٠٢٣)، القرار الصادر من هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، بتغريم الشركة 800 مليون دولار، ظالماً وغير عادل.

رئيس مجلس الإدارة أضاف في مؤتمر صحفي إن "الذي يحدث هو ظلم ضد الشركة ولا أحد يعلم السبب، وشركة كورك هي أول شركة عراقية وما يحصل اليوم هو تضليل للرأي العام من قبل هيئة الإعلام"، مردفاً بالقول: "نحن دفعنا ملياري دولار لخزينة الدولة العراقية حتى الآن".

كما أضاف أن "هيئة الإعلام والاتصالات أضلت المحكمة العراقية، والشركة ستستمر في الطعن بهذه القرارات عن طريق القضاء من خلال فريقها القانوني"، مشيراً إلى أن "هذه القرارات لا تؤثر سلباً على مستخدمي الشركة حيث أن خدماتها ستستمر في مجال الاتصالات".

إلى ذلك أوردت الشركة الوثائق الداعمة لموقفها والتي تبين أنها سددت ملياري دولار لخزينة الدولة العراقية.

سيروان بارزاني شدد على أن ما يحدث ضد كورك "ظلم وغير قانوني 100%، ولا نعرف في الحقيقة ما هي الأسباب"، مبيّناً أن "شركة كورك هي شركة الاتصالات الوحيدة التي جنسيتها عراقية 100%".

وأوضح أن الهيئة قامت بتسليم المشتركين الذين كان يفترض أن تحصل عليهم كورك بعد فوزها بالمزاد الذي جرى في عَمان عام 2007 وحصولها على رخصة دائمة، إلى شركة منافسة، وعددهم 3 ملايين و200 ألف مشترك، كما سمحت لتلك الشركة باستخدام مفتاحين للاتصال.

 ولفت إلى أنه "من شروط الرخصة أن تحل الشركة الرابحة محل الشركة الخاسرة، وفي حالتنا ربحت كورك الرخصة وخرجت شركة أوراسكوم عراقنا المصرية، وينص القانون بوضوح على تسليم الطرف الخاسر المفتاح (الكود) والمشتركين إلى الشركة الرابحة، وفيما يتعلق بالأجهزة يحق للطرف الخاسر بيعها بعد 90 يوماً في حال لم نجاح مفاوضاته مع الشركة الرابحة".

 رئيس مجلس إدارة شركة كورك أوضح أنها انتظرت أكثر من 6 أشهر في حينه لتسلم "الترددات لنبدأ إجراءات شراء الأجهزة"، مشيراً إلى أن ذلك "لم يحصل منذ 15 عاماً، وبعد ذلك تم اطلاق رخصة الـ 3G ودفعنا في حينه 305 مليون دولار من أجلها".

 وأضاف أن "ما يحصل اليوم وما تسمعوه من الإعلام بشأن الغرامات وعدم التزام كورك بقوانين البلد السارية تضليل، كما قامت هيئة الإعلام والاتصالات بضليل القضاة، وهو تضليل أيضاً للرأي العام العراقي، لأننا شركة ملتزمة والشركة العراقية الوحيدة، ودفعنا لحد اليوم ما يقارب ملياري دولار لخزينة الدولة العراقية ".

 سيروان بارزاني طمأن المشتركين بأن شركات الاتصالات خدمية ولن يتأثر المشتركين بأي قرار، موضحاً أن كورك لديها 7 ملايين مشترك ومستمرة بتقديم خدماتها اليهم "رغم كل الغبن بحقها".

 ونوّه إلى أنهم "شركاء للحكومة العراقية"، حيث يدفعون 15% من الواردات لها إلى جانب ضريبة المبيعات، مستطرداً " سنضطر للجوء إلى محالكم عالمية في حال عدم حل المشكلة".

 وأعرب عن الأمل في أن يتدخل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لحل المسألة التي أكد بأنها قانونية بحتة وليست سياسية .

 وبيّن أن كورك "تحت حصار شديد من هيئة الإعلام والاتصالات" ولم تسمح لها بالاستفادة من انترنت "فايبر أوبتك" لمدة 8 سنوات، ما أثر على خدماتها في "بعض المحافظات الجنوبية".