زاكروس عربية - أربيل
حاولت قوة عراقية تنفيذ مذكرة استقدام قضائية صادرة بحق رجل الدين الشيعي المعروف، عبدالحميد المهاجر، باقتحام منزله حيث يأوي مسلحين، قبل أن تحصل اشتباكات عنيفة، ويظهر المهاجر في مقطع فيديو يهاجم الحكومة ويصفها بالخائنة ويُشبه رئيسها محمد شياع السوداني بـ"الحجاج".
وقالت رئاسة محكمة استئناف كربلاء في بيان إن "المشكو منه حميد كزار عبد الرضا الملقب (عبد الحميد المهاجر) رفض الاستجابة لمذكرة الاستقدام الصادرة بحقه من محكمة التحقيق ابتداءً ولمرتين إثر شكوى تقدم بها محاميين تتعلق باساءة المشكو منه لهما والتهجم عليهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإحدى القنوات الفضائية وكذلك الإساءة للقضاء بوصف القاضي الذي ينظر الدعوى بعبارات خادشة ويرفض الحضور أمام المحكمة وتقديم ما لديه من أقوال".
وأضافت أنه "بحسب المحاميين المشتكيين، أن التهجم جاء بسبب دعوى مدنية في محكمة بداءة الحسينية تتلخص بأن المشكو منه المهاجر باع أحد العقارات لموكل المحاميين ثم نكل عن البيع، لذا قدم المشتري عبر وكيله المحاميين المشتكيين الدعوى امام محكمة البداءة" ومن هنا بدء المشكو منه المهاجر يظهر في وسائل التواصل الاجتماعي ويسيء للمحاميين والقضاء مخالفاً بذلك القانون.
وتابع بيان المحكمة أن "المشكو منه يأوي مسلحين في داره اعتدوا على مختار المنطقة الذي صحب المفرزة التي تنفذ واجبها القانوني لذا تم القبض على اثنين منهم، كما أن المسلحين داخل الدار وجهوا أسلحتهم النارية غير المرخصة صوب القوات الأمنية لمنعهم من أداء واجبهم".
واستدرك "في حين كان بإمكان المشكو منه الحضور بنفسه أو إرسال من ينوب عنه من المحامين إلى محكمة البداءة لتقديم دفوعه بخصوص العقار الذي باعه ونكل عن بيعه بدل من مخالفة القانون والإساءة للمحاميين والقاضي الذي ينظر الدعوى والظهور في القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي وإثارة أمور جانبية غير صحيحة ليست لها علاقة باصل الموضوع".
واختتم بالقول إن "المشكو منه ليست لديه حصانة دستورية أو قانونية وأن مجرد كونه خطيب لا يعني أنه فوق القانون وكان عليه باعتباره رجل دين الاقتداء بسلوك امير المومنين علي عليه السلام عندما قبل مقاضاة احد الاشخاص وحضر امام القضاء مثله مثل اي مواطن عادي يدفع ما نسب اليه".
وفي وقت سابق اليوم، ظهر المهاجر في مقطع فيديو على صفحته وهو يصف الحكومة بـ"الذيول والجهلة والخونة" والجنود بـ"المجرمين والسفلة والأنذال"، مضيفاً: "ليس هنالك قوة في العالم تخيفني، فما أعادني إلى العراق بعد انقطاع 10 سنوات هو أبو الفضل العباس وهو الذي أمرني بالقدوم وجعلني في صحنه".
وتحدى من يستطيع إسكاته، وتابع: "لم أعلم أن الحجاج هو من يحكم الحكومة العراقية، هل تريد أن تُسكت صوت الحسين الذي لم يُسكته أحد منذ 70 عاماً؟".
وتابع بالعامية: "خلي ابن شريفة يتقدم الي ويعتقلني وليرى ماذا يصنع به العباس، فأنتم منحرفون ذيليون وخونة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن