Erbil 15°C الجمعة 29 آذار 02:38

احتفالية على نيل القاهرة بعيد الصحافة الكوردية تبرز دور مصر فى ظهورها

Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

تقدير كبير للدور المصري في ميلاد الصحافة الكوردية.. باحتفالية مرور 125 عاما على ظهورها
شهد نيل القاهرة، مساء السبت، احتفالية خاصة بعيد الصحافة الكوردية والصحفيين الكورد، نظمها مكتب الحزب الديمقراطى الكوردستاني بالقاهرة، بحضور نائب سفير دولة العراق بالقاهرة روكان عبد الخالق والملحق العسكري العراقي العميد محمد هاشم عبدالله، وعدد من النواب وأساتذة الجامعات والإعلاميين والمثقفين.

وقال مسؤول مكتب الحزب الديمقراطى الكوردستاني في القاهرة شيركو حبيب إن مصر لها الفضل في وضع أول حرف كردي على صفحات أول جريدة كوردية طبعت في مطابع دار الهلال، وهي “كوردستان” ليعرف العالم هذا الشعب وقضيته إلى العالم، مؤكدا أن مصر كانت ولازالت تحتضن المثقفين والفنانين والمضطهدين وتعترف بحقوق كافة الأعراق والقوميات.

وأشار حبيب إلى أن الصحافة الكوردية واجهت الكثير من المشاكل والمعوقات، إلا أنها أثبتت نفسها على الساحة الصحافية العالمية، بينما كانت أمم لا تعرف القراءة و الكتابة أو دول لم تنشأ، ثم صدر العديد من الصحف الكوردية في المهجر أو داخل الوطن، وتم نقل أول مطبعة لطبع الصحف إلى كوردستان في بداية الثلاثينات من القرن الماضي من قبل حسن حزني موكرياني، حيث نقل مطبعة من حلب إلى مدينة رواندوز في محافظة أربيل، فصدرت صحيفة “زاري كرمانجي”.

ونوه المسؤول الكوردي إلى أن الصحافة في كوردستان الآن في طور آخر، خاصة بعد العام 1991 وتشكيل برلمان وحكومة الإقليم، حيث صدرت قوانين تؤيد حرية الصحافة والرأي، وتأسست نقابة للصحفيين عام 1998 وأصبحت عضوا في الفيدرالية الدولية للصحفيين، لافتا إلى أن الإقليم يشهد إصدار قرابة أكثر من 200 مطبوعة صحفية بين يومية وأسبوعية وشهرية وفصلية، مع العديد من القنوات الفضائية والمحلية، وأن لكل مكون من مكونات كوردستان إعلامه الخاص ينطق لغته القومية، وهناك قانون للعمل الصحفي الذي يمنح الصحفي الحصانة خلال ممارسة مهنته.

واستعرض الدكتور محمود زايد أستاذ التاريخ، مسيرة الصحافة الكوردية وسير تجاربها الأولى، مؤكدا نهضتها في الوقت الحاضر في ظل حكم الزعيم مسعود بارزاني، فيما أكد الكاتب الصحفي محمد حبيب على دور وتاريخ دار الهلال في دعم صدور صحيفة “كوردستان” والعديد من الصحف والمجلات الداعمة للحقوق والحريات القومية، مهنئا الصحفيين الكورد بعيدهم.
شهد الحفل الذي قدمه الكاتب الصحفي حسين متولى، تكريم اسم مؤسسة دار الهلال صاحبة الفضل في طباعة وإصدار أول صحيفة كوردية، والدكتور محمود زايد أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر والباحث المعروف في الشأن الكردي والعراقي والعربي، والكاتب الصحفي محمد حبيب مدير تحرير بوابة دار الهلال، والكاتبة الصحفية رضوى السيسي نائب رئيس تحرير المساء والجمهورية أون لاين، والكاتبة الصحفية شاهيناز عزام مسؤول قسم الشؤون الخارجية بمؤسسة روزاليوسف، والكاتبة الصحفية هبه محمد مسؤول قسم الشؤون الخارجية بمجلة أكتوبر وموقع دار المعارف.
صاحب الاحتفالية معرض لأرشيف عدد من الصحف الكوردية الأولى منها “كوردستان، التآخي، كوردستان نوي، هيوا، هاوار، خبات، كوردستان اليوم، براتي” وغير من الصحف الكوردية.

ويحتفل إقليم كوردستان العراق في 22 أبريل من كل عام بعيد الصحافة الكوردية والصحفيين الكورد، وهو ذكرى إصدار أول صحيفة كوردية من مصر عام 1898 باسم “كوردستان” على يد مقداد مدحت بدرخان، ذلك الحدث الذي صنع حالة مغايرة في تاريخ الكرد وقضيتهم، حتى أصبحت لهم مدرسة صحفية وتجارب مؤسسية متعددة تتبادل الخبرات مع مثيلاتها بالمنطقة والعالم.
 
كلمة مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني


بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات و السادة الحضور الكرام..
ضيوفنا الاعزاء
أسعد الله مساءكم بكل خير..

باسم مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة يسعدني و يشرفني أن أرحب بكم وأشكر لكم مشاركتكم معنا الاحتفال بعيد الصحافة الكوردية
 
يحتفل الصحفيون الكورد كل عام بذكرى صدور أول صحيفة باسم "كردستان" في 22 أبريل نيسان عام 1898 والتي صدرت هنا في القاهرة من قبل مقداد مدحت بدرخان سليل العائلة البدرخانية المعروفة.

ويعتبر هذا اليوم عيدا للصحفيين الكرد، فقبل قرن وخمسة وعشرين عاما انطلق هنا من القاهرة أول حرف كردي مطبوع بأول جريدة كردية تحمل اسم "كردستان"، عبر مطابع دار الهلال، ومن هنا انتشرت كلمة كوردستان في العالم.

و عندما نذكر الصحافة الكردية و أولى انطلاقاتها لابد أن نشير إلى مصر التي كانت ولازالت تحتضن المثقفين والفنانين وكل أصحاب الحقوق المشروعة.

انطلقت "كردستان" من أرض الكنانة بعدما منعت من إصدارها في وطن الأمم بسبب التوجهات العنصرية والشوفينية، ما جعل مقداد مدحت بدرخان يرتحل إلى هذا البلد الأمين الذي لا يفرق بين هذا وذاك، فمصر بلد العلم والفن والثقافة، ومن أم الدنيا أصدر أول صحيفة كوردية.

سيداتي و سادتي

تُعتبر صحيفة “كُردستان” بمثابة الانطلاقة الأولى لانتشار اللغة الكُردية، والالتقاء الأول بين الكرد والمصريين، ولمصر فضل كبير في نجاح هذه التجربة التي لاقت صدى واسعًا في العالم كله، ومن ثم تكرارها في بلدان أخرى.

إن صدور صحيفة "كردستان" بمثابة انطلاقة نوعية في تاريخ الشعب الكردي، حيث بدأ العالم التعرف على شعب مظلوم ليس لديه مطالب سوى العيش الكريم في سلام واستقرار ومحبة مع الشعوب الأخرى.
خلال فترة صدور أول صحيفة كردية عام 1898 واجهت الصحافة الكردية الكثير من المشاكل والمعوقات، رغم ذلك استطاعت أن تثبت نفسها على الساحة الصحافة العالمية، ففي عام 1898 عندما صدر العدد الأول من هذه الصحيفة ربما كانت هناك أمم لا تعرف القراءة و الكتابة أو دول لم تنشأ، وكانت الصحف في أرجاء المعمورة لا يتجاوز عددها أصابع اليدين، والفضل هنا يعود للأسرة البدرخانية ومصر التي احتضنت تلك الأسرة وسمحت لها بإصدار أول صحيفة كردية.
خلال العقود الأخيرة شهد إقليم كردستان تطوراً وازدهاراً في مجالات الصحافة والإعلام وحرية الرأي والتعبير، ولم تدخّر حكومة الإقليم جهداً في العمل من أجل دعم مسيرة الصحافة وإرساء بيئة صحيّة وسليمة للصحفيين لتمكينهم من أداء عملهم بحرية تامة، بما ينسجم مع القانون وأخلاقيات وميثاق شرف المهنة.

الحضور الكريم

واليوم الصحافة في كردستان في طور آخر، خاصة بعد العام 1991 وتشكيل برلمان وحكومة للإقليم، حيث صدرت قوانين تؤيد حرية الصحافة والرأي في كردستان فأصبح واحة للحرية، وبات للصحفيين نقابة خاصة بهم تأسست عام 1998 وأصبحت عضوا في الفيدرالية الدولية للصحفيين.
ولنا أن نفخر اليوم بإصدار أكثر من 200 مطبوعة صحفية بين يومية وأسبوعية وشهرية و فصلية، مع بث 144 قناة تلفزيونية محلية وفضائية و 147 محطة إذاعية، ووجود أكثر من سبعة آلاف صحفي يعملون في كردستان.

ومن علامات الحرية الصحفية في كردستان تعدد أشكال الملكية للمؤسسات، فلكل من مكونات كردستان إعلامه الخاص الناطق بلغته القومية، وهناك قانون للعمل الصحفي يمنح ممارس المهنة حصانة خلال مباشرة عمله، هكذا تعيش الصحافة عصرها الذهبي بالإقليم، فرغم وجود أصوات تغرد خارج السرب إلا أن وعي المواطنين أولا يواجه كل خروج غير مقبول عن القيم قبل أن يتصدى له القانون، فحرية الصحافة المسؤولة ركيزة رئيسة لكل مجتمع حي ومتقدم، ومن لوازم تعزيز الديمقراطية والحريات وحماية حقوق الإنسان.

ختاما نشكر لكم حضوركم ولمصر و للعراق و كردستان  وشعوبها وقياداتها كل أمنياتنا بدوام التوفيق والنجاح والاستقرار والأمن، ونتمنى لكل صحفي حر شريف أينما كان السداد في مهمته لأجل الدفاع عن وطنه وعدالة قضيته، ملتزما بالمهنية ومستمسكا بميثاق الشرف، ودائما نلقاكم في المسرات.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الأخبار الحزب الديمقراطي الكوردستاني

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.