زاكروس عربية - أربيل
قررت السلطات الإيرانية، اليوم السبت (٧ نيسان ٢٠٢٣)، تركيب كاميرات مراقبة في الأماكن العامة والطرقات لرصد النساء غير الملتزمات بالحجاب ومعاقبتهن.
فيما دفعت وفاة مهسا (جينا) أميني في 16 أيلول/ سبتمبر، بعد اعتقالها بثلاثة أيام من قبل شرطة الأخلاق في طهران، إلى انتشار احتجاجات غير مسبوقة في إيران من حيث اتساع رقعتها الجغرافية منها المدن الكوردية، حيث تنتمي أميني. ومن حيث حجم المشاركة الشعبية التي شملت نساء ورجالا من مستويات اجتماعية وتعليمية متنوعة.
مع انتشار هذه الاحتجاجات، انتشرت مقاطع فيديو لنساء يقصصن شعورهن ويحرقن الحجاب تعبيرا عن احتجاجهن لما حدث لمهسا أميني، واعتراضا على ممارسات شرطة الأخلاق التي تفرض ارتداء الحجاب في الأماكن العامة. لكن حرق الحجاب وقص الشعر لم يتوقف عند كونه رفضا لإجبار النساء على ارتداء ما تراه السلطات مناسبا أو غير مناسب، بل تحول إلى رمز يطالب النظام الإيراني بالإصلاحات السياسية والاقتصادية.
وقالت الشرطة الإيرانية في بيان، إن المخالفات سيتلقين بعد رصدهن "رسائل نصية تحذيرية من العواقب".
وجاء في البيان الذي نقلته وكالة أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية ووسائل إعلام حكومية أخرى، أن هذه الخطوة تهدف إلى "وقف مقاومة قانون الحجاب" مضيفاً أن مثل هذه المقاومة تشوه الصورة الروحية للبلاد وتشيع انعدام الأمن.
ودعت الشرطة أصحاب الشركات إلى "المراقبة الجادة لمراعاة الأعراف المجتمعية من خلال عمليات تفتيش دؤوبة".
وكانت توجيهات مماثلة في عقود ماضية قد شجعت أنصار التيار المحافظ على مهاجمة النساء، وأظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع الأسبوع الماضي رجلاً يُلقي باللبن (الزبادي) على امرأتين غير محجبتين في أحد المتاجر.
على الرغم من المجازفة بتحدي قواعد الملبس الإلزامية، فإن النساء ما زلن يظهرن على نطاق واسع بلا حجاب في مراكز التسوق والمطاعم والمتاجر والشوارع في عموم البلاد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن