بلومبرغ
سجلت أسعار النفط ارتفاعاً أسبوعياً للمرة الثالثة على التوالي بعد أن تأثرت توقُّعات أسواق الخام بقرار تحالف "أوبك+" المفاجئ بتخفيض الإنتاج علاوة على تراجع المخزون في الولايات المتحدة.
حققت الأسعار أعلى زيادة لها في العام الحالي يوم الإثنين، محلقة بنسبة 6.3% في أعقاب قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بتخفيض ما يزيد على مليون برميل من الإنتاج اليومي بداية من شهر مايو.
ومنذ ذلك الوقت، رفعت المملكة العربية السعودية أسعار مبيعاتها من النفط إلى عملائها في آسيا.
أسعار الخام ارتفعت بنسبة 26% عن أدنى مستوى بلغته خلال جلسة التداول في منتصف مارس الماضي، عندما فجرت الأزمة المصرفية موجة هروب من الأصول الخطرة. غير أنَّ الأسعار كانت تتعافى فعلاً بسبب زيادة الطلب الصيني على الوقود، وضعف الدولار الأميركي عندما تدخل تحالف "أوبك+" بتخفيض الإنتاج، فأحبط من يبيعون النفط على المكشوف، وعزز موجة التعافي.
في الوقت نفسه، تنحسر التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث يلتقي دبلوماسيون من السعودية وإيران لمواصلة تحسين العلاقات، ووقف التصعيد في تنافسهما الذي استمر عقوداً، وتسبّب في صراعات واضطرابات بأسواق النفط.
انخفض مخزون الولايات المتحدة من الخام بواقع 3.7 مليون برميل في الأسبوع الماضي، معززاً أزمة نقص المعروض في الأسواق، مع تراجع مخزون البلاد من البنزين ونواتج التقطير.
برغم حالة السوق الأساسية، سيواصل المتعاملون مراقبة الأرقام الاقتصادية في الولايات المتحدة لكشف دلائل واحتمالات ركود الاقتصاد، بالإضافة إلى قرارات الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة.
في مذكرة للعملاء، قال فرانسيسكو بلانش، المحلل في مصرف "بنك أوف أميركا": "إنَّ تخفيض تحالف (أوبك+) للإنتاج سوف يصطدم مع رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الذي يهدف إلى تحجيم الطلب، مما يطرح مخاطر على الاقتصاد الكلي. في النهاية، نحن نتبنّى موقفاً بناءً".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن