بوساطة صينية .. اتفاق سعودي إيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية

زاكروس عربية - أربيل

اتفقت المملكة العربية السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ عام 2016، وإعادة فتح سفارتي البلدين، وفق ما جاء في بيان مشترك صدر في بكين، ونقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، اليوم الجمعة.

وبحسب البيان، فقد اتفق الجانبان على "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بينهما عام 2001".

وأضاف أن "الرياض وطهران تؤكدان على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

أعلن البيان أنه تم "التوصل لاتفاق يشمل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.

كذلك اتفق الجانبان على "تفعيل اتفاقية للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار موقعة في 1998".

وبحسب البيان المشترك، أعربت الدول الثلاث (إيران والسعودية والصين) عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز "السلم والأمن الإقليمي والدولي".

وورد في البيان توجيه المملكة وإيران الشكر للعراق وعمان على استضافة المحادثات بين الجانبين في 2021-2022.

وكانت وكالة الجمهورية الإسلامية  للأنباء ذكرت إنه "نتيجة للمحادثات، اتفقت إيران والسعودية على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتي البلدين في غضون شهرين".

وأضافت أن اجتماعا سيعقد قريبا بين وزيري خارجية إيران حسین أمیر عبد اللهیان ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

بدورها ذكرت وكالة "نور نيوز" أن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أشاد بالصين لدورها في إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض.

وقطعت العلاقات بين القوتين النافذتين في منطقة الخليج منذ مطلع 2016. إلا أن البلدين اللذين يقفان على طرفي نقيض في مختلف الملفات الإقليمية، أجريا خلال العامين الماضيين لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه السابق مصطفى الكاظمي.

وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في كانون الثاني 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.