أوستن: القوات الأميركية مستعدة للبقاء بالعراق وندين الهجمات الإيرانية على إقليم كوردستان

زاكروس عربية - أربيل

أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن القوات الأميركية مستعدة للبقاء تلبية لدعوة الحكومة العراقية من أجل دعم حملة الحرب العراقية على داعش، فيما أشار الى أن داعش ليس التهديد الوحيد الذي يتربص بالإقليم، مستدركاً "تدين الولايات المتحدة الهجمات الإيرانية المستمرة التي تشن من الجانب الآخر للحدود، هذه الهجمات انتهاك لسيادة العراق وتعرض حياة العراقيين للخطر وتعيق تقدم شعب العراق"، وأعلن دعمه لمذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الدفاع الأميركية مع وزارة شؤون البيشمركة العام 2022 والتي تؤكد استعداد الولايات المتحدة للاستمرار في توفير المساعدة الأمنية والإصلاحات المؤسساتية للبيشمركة.

وبعد اجتماع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الثلاثاء (7 آذار 2023)، مع أوستن، أدلى الجانبان بتصريح صحفي للقنوات الإعلامية والصحفيين.

نيجيرفان بارزاني، ووفق بيان صادر عن الموقع الرسمي لرئاسة الإقليم، قال: "سعيد جداً أنني استقبل اليوم هنا وزير الدفاع الأميركي والصديق القديم لشعب كوردستان والعراق، لويد أوستن. لا شك أن زيارته رسالة مهمة وتطمين واضح ودعم أميركي لإقليم كوردستان والعراق".

وأضاف "كان لنا اجتماع إيجابي. بحثنا علاقات الجانبين على أساس الإتفاق الاستراتيجي بين العراق وأميركا، وأكدنا على استمرار التعاون المشترك ودعم أميركا والتحالف الدولي للعراق وإقليم كوردستان في التصدي للإرهاب. كما بحثنا أهمية التعاون بين البيشمركة والجيش العراقي في التصدي لداعش".

بارزاني، أوضح انه "أكدنا على أهمية استمرار دعم أميركا والدول الصديقة لعملية الإصلاحات في وزارة شؤون البيشمركة وإعادة تنظيم قوات البيشمركة. وأكدنا لهم أننا متمسكون بعملية إعادة تنظيم البيشمركة وأننا سنتجاوز العقبات. كما سنواصل مساعينا لتوحيد الصف وحل الخلافات الداخلية بإقليم كوردستان".

وبين "اتفقنا في الرأي بأن الحل لمشاكل أربيل وبغداد يجلب معه الأمان والاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي للعراق. اتفقنا أيضاً في الرأي بأهمية مساندة الحكومة الاتحادية العراقية وعملنا المشترك في المنطقة من أجل حفظ الاستقرار، كما أكدنا على أن إقليم كوردستان سيكون كما هو دائماً عامل أمان واستقرار".

ورحب بارزاني، بأوستن وشكره على "دوركم المميز في مساعدة البيشمركة، نشكر أميركا على دعمها المتواصل للعراق وإقليم كوردستان، إن مصالحا وقيماً مشتركة تجمعنا مع أميركا، ونستطيع معاً حماية أمن واستقرار العراق والمصالح المشتركة".

بدروه عبر أوستن عن "سعادته" بلقاء نيجيرفان بارزاني، وقال: يغمرني شعور جميل وأنا في أربيل اليوم. فقد عملنا جنباً إلى جنب عشرات السنين وفي بعض الأوقات الصعبة جداً. عملنا معاً باستمرار منذ أيام “عملية توفير الأمان” وإلى الحرب الحالية واشتراكنا في الحرب ضد داعش.

ونوّه الى أنه "خطت أميركا والعراق وبضمنه إقليم كوردستان خطوات عظيمة جداً لإعادة السيادة للعراق. ففي إطار التحالف الدولي للقضاء على داعش، حررنا أكثر من خمسين ألف كيلومتر مربع من كابوس داعش، وأنقذنا أكثر من أربعة ملايين وخمسمئة ألف من أهالي العراق"، مستدركاً "لذا فإن الموقف يدعو إلى أن أثني على الدور والمساعدة القيّمة وخاصة التي قدمها البيشمركة كجزء من القوات الأمنية العراقية، خلال تلك الحرب".

وأكد أن القوات الأميركية "مستعدة للبقاء تلبية لدعوة الحكومة العراقية من أجل دعم حملة الحرب العراقية على داعش. نحن سعيدون بأننا استطعنا مساندة قواتكم والدفاع عن شعب العراق".

وأعلن أوستن عن "دعمه لمذكرة التفاهم التي وقعتها السنة الماضية وزارة الدفاع الأميركية مع وزارة شؤون البيشمركة عندكم. هذه المذكرة تؤكد استعدادنا للاستمرار في توفير المساعدة الأمنية لقواتكم وفي نفس الوقت للإصلاحات المؤسساتية".

وأشار الى ان داعش "يواصل تهديد حياة ومعيشة شعب العراق، لذا فإن شراكتنا ومساعداتنا المستمرة مهمة للغاية، وكذلك التعاون بين قوات بيشمركة إقليم كوردستان مع القوات الأمنية العراقية ضروري، وخاصة في الألوية المشتركة"، مضيفاً "للأسف، ليس داعش التهديد الوحيد الذي يتربص بالإقليم. وتدين الولايات المتحدة الأميركية الهجمات الإيرانية المستمرة التي تشن من الجانب الآخر للحدود. هذه الهجمات انتهاك لسيادة العراق وتعرض حياة العراقيين للخطر وتعيق تقدم شعب العراق".

كما أكد أن أميركا "ستستمر في مساندة شعب العراق. ولكي يتمكن العراق من الاستفادة من كل إمكانياته، من الضروري أن تعمل أربيل وبغداد معاً من أجل مصالح كل العراقيين. كما أن من الضروري أن ينحي القادة الكورد خلافاتهم واختلافاتهم جانباً ويتحدوا لضمان إقليم كوردستان مزدهر وآمن".