Erbil 11°C الإثنين 25 تشرين الثاني 11:54

الغموض يلف القضيّة .. استمرار تسميم طالبات في إيران

تظهر عليهن عوارض مثل الغثيان وضيق التنفّس والدوخة
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

يستمرّ التسمّم الذي يطال الطالبات في إثارة القلق والغضب في إيران، حيث تمّ تسجيل حالات جديدة في عدّة مناطق، بينما لا يزال الغموض يلف القضية.

يوماً بعد آخر، تتكرّر الظاهرة: طالبات في مدارس الفتيات يتنشّقن روائح "كريهة" أو "غير معروفة" ثمّ تظهر عليهن عوارض مثل الغثيان وضيق التنفّس والدوخة، وفق ما نقلت فرانس برس.

ورغم نقل بعضهن إلى المستشفى لفترة وجيزة، إلّا أنّ أيّ منهن لم تتأثّر بشكل خطير إلى الآن.

وتمّ اليوم الأحد، الإبلاغ عن تسمّم عدد من الطالبات في مدرستين ثانويتين للبنات، في أبهار (غرب) والأهواز (جنوب غرب)، وفي مدرسة ابتدائية في زنجان (غرب)، حسب مسؤولين صحيين محليين.

كما طالت حالات التسمّم تلميذات في مدارس مدينة مشهد المقدّسة (شمال شرق) وشيراز (جنوب) وأصفهان (وسط)، بحسب وكالتي الأنباء مهر وإيلنا.

وتعرّضت مئات التلميذات لتسمّم بالغاز في عشرات من مراكز التعليم خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، وفقاً للأرقام الرسمية.

وقالت تلميذة للتلفزيون "انتشرت رائحة كريهة للغاية فجأة وشعرت بإعياء وسقطت على الأرض".

كذلك، قالت باراستو، وهي طالبة في مدرسة بروجرد (غرب)، لصحيفة "هام ميهان" إنها نُقلت إلى المستشفى بعدما "شعرت بغثيان وألم شديد" في صدرها.

وأوضح طبيب طوارئ في مستشفى هذه المدينة أنّ "غالبية الطالبات" يُظهرن "عوارض صداع، مشاكل تنفسية، خمول، غثيان وانخفاض ضغط الدم".

في هذه الأثناء، حثّت والدة إحدى الطالبات مدفوعة بشعور بالخوف، السلطات على وضع كاميرات أمام المؤسّسات وحراسة الباب لـ"معرفة من يدخل ومن يغادر" من أجل حماية الأطفال.

وخلال لقاء مع وزير التربية في قم، دعا آية الله عبد الله جوادي آملي المسؤولين إلى "حلّ المشكلة في أسرع وقت ممكن" من أجل "طمأنة الأمة".

وقال "إنه لأمر مخيف أن نرى أنّ مصدر تسمّم الطلّاب لم يتحدّد بعد".

وقال مسؤول في وزارة الصحة الأسبوع الماضي إنّ "بعض الأفراد" يسعون عبر ذلك إلى "إغلاق كل المدارس، خصوصاً مدارس الفتيات".

وتحدث وزير الداخلية أحمد وحيدي في بيان نشر مساء أمس السبت، عن اكتشاف "عينات مشبوهة" خلال "البحث الميداني"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

من جهته، طالب الرئيس إبراهيم رئيسي، الجمعة، وزارتي الداخلية والاستخبارات بـ"إفشال مؤامرة العدو الهادفة الى بث الخوف واليأس بين السكان".

وأشار رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني العميد غلام رضا جلالي الأحد، إلى أنّ مدارس البلاد "غارقة في حالة من الذعر الاجتماعي".

وأضاف "أنا لا أقول إنّ حالات التسمّم ليست حقيقية، لكن غرس الخوف العام قد يزيد بشكل كبير من عدد الضحايا".

بدوره، اتهم نائب وزير الداخلية ماجد مرحمدي، "مسببي حالات تسمم الفتيات" بالرغبة في "إغلاق المدارس" و"إلقاء اللوم على النظام" من أجل "إحياء أعمال الشغب الخامدة".

ويشير مرحمدي بذلك إلى حركة الاحتجاج التي اندلعت في إيران منذ وفاة الشابة جينا "مهسا" أميني في 16 أيلول، بعد أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد.

 

الأخبار الشرق الاوسط ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.