زاكروس عربية – أربيل
أكد رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، أن العراق يرفض أي اعتداء على حدوده سواء من قبل القوات الإيرانية أو التركية أو غيرهما، لافتاً أن قوات أمنية اتحادية أمسكت الحدود مع الدولتين بالتعاون مع أربيل.
وشدد في مقابلة مع "العربية"، اليوم السبت (4 آذار 2023)، على أن رفض حكومته الاعتداءات التركية والإيرانية كان بـ "إجراءات رسمية"، مضيفاً أن المعارضة لدول أخرى من العراق "يجب أن تكون سلمية وغير مسلحة"
كما أشار إلى أن بغداد ليست ناقلاً للرسائل بين طهران وواشنطن بل صاحبة مبادرة ومقربة لوجهات النظر، وأضاف قائلا: "لن نسمح لأي جهة بإدخال العراق في حروب وصراعات خلافا للمصلحة الوطنية".
في الشأن العراقي الداخلي، لفت رئيس الوزراء وجود فئة من المسؤولين والموظفين في البلاد "محمية من قبل قوى سياسية"، لكنه أكد أن "لا خطوط حمراء في مكافحة الفساد".
كذلك أعرب عن أمله أن يتراجع التيار الصدري عن قرار عزوفه عن الساحة السياسية وأن يعود إلى المشاركة في كل الفعاليات السياسية بالبلاد، واصفاً قرار التيار بالانسحاب من البرلمان بـ "المؤسف".
إلى ذلك، ألمح إلى احتمال حصول تغيير في البرلمان، قائلاً "إن إجراء انتخابات مبكرة يتطلب حل البرلمان، لكن القرار بيد الكتل السياسية، علماً أن الحكومة جاهزة لإجرائها".
يشار إلى أن حكومة السوداني كانت منحت الثقة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2022 بعد ما يقارب السنة على إجراء الانتخابات النيابية في البلاد، دون إمكانية التوصل لتوافق بين التيار الصدري والكتل النيابية الأخرى التي تندمج ضمن ما يعرف بالإطار التنسيقي على تسمية رئيس جديد للوزراء.
ما دفع زعيم التيار، مقتدى الصدر، لاحقاً إلى الانسحاب من المشهد السياسي، طالباً من نوابه الاستقالة، وهذا ما حصل بغية تسهيل تسمية السوداني في حينه، وانتخاب رئيس للجمهورية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن