زاكروس عربية – أربيل
رحب اللورد طارق أحمد وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، اليوم السبت (4 آذار 2023)، بالتزام المملكة المتحدة والعراق بالعمل معاً لمواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ والأمن وحقوق الإنسان وحرية الدين والمعتقد.
وبحسب بيان للوزارة البريطانية، فقد أجرى لورد طارق أحمد، زيارة إلى العراق شملت بغداد وإقليم كوردستان في الفترة من 28 فبراير/شباط ولغاية 2 مارس/آذار 2023، التقى خلالها رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، ووزير الخارجية فؤاد حسين، ومستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي.
وفي أربيل، التقى مع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني، وكذلك وزير داخلية الإقليم ريبار أحمد، ونائب رئيس وزراء الإقليم قوباد طالباني، بالإضافة إلى الرئيس مسعود بارزاني.
وفق البيان، ركزت المحادثات على التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ والأمن وحقوق الإنسان، وتعميق العلاقات التاريخية في التجارة والتعليم، وكذلك دعم المجالات ذات الأولوية للإصلاح الاقتصادي والرقمي في العراق، والعمل معاً في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التداعيات العالمية للحرب الروسية-الأوكرانية.
لفت البيان إلى أن الالتزام الجماعي المشترك بحرية الدين والمعتقد كان "أمراً محورياً" في زيارة لورد طارق أحمد، حيث زار بعضا من أهم المواقع الدينية في العراق، والتقى مجموعة واسعة من ممثلي الطوائف الدينية والعقائدية، بما في ذلك المرجع الديني حسين إسماعيل الصدر في بغداد، وممثلي المجتمع الايزيدي في معبد لالش، كما منح وسام عضو الإمبراطورية البريطانية للأب فائز جرجيس راعي كنيسة القديس جورج الأنجليكانية.
كذلك ركزت المناقشات التي أجراها لورد أحمد على التنوع الديني والعرقي الغني وأهمية حوار الأديان في العراق.
وفي الاجتماعات التي أجراها مع كبار السياسيين وقادة المجتمع المدني ورجال الدين، ناقش لورد أحمد وضع حقوق الإنسان في العراق، لا سيما القضايا التي تواجه الناجين من فظائع داعش. ورحب بإقرار قانون الناجيات الايزيديات في عام 2021، وكرر تأكيد التزام المملكة المتحدة المستمر بمساعدة الحكومة العراقية على تنفيذ القانون بالكامل. وخلال زيارته إلى دهوك، ناقش أيضاً وضع النازحين وأهمية دعم عودتهم إلى مساكنهم، وإعادة دمجهم بشكل آمن في المجتمع العراقي.
وخلال زيارته إلى أربيل، التقى لورد طارق أحمد مع رئيس حكومة إقليم كوردستان، ورئيس وزراء الاقليم، ونائب رئيس وزرائه، ووزيري خارجية وداخلية الإقليم، وكذلك الرئيس مسعود بارزاني ، ورئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني. وقد زار لورد أحمد، دائرة حكومة إقليم كوردستان لتكنولوجيا المعلومات، حيث استمع لشرح حول الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة لمساعدة الإقليم على تحقيق الإصلاح الرقمي.
في ختام زيارته، قال لورد طارق أحمد: “تسعدني العودة إلى العراق وإلى إقليم كوردستان لأرى كيف تستمر العلاقة بين بلدينا في الازدهار، ويسعدني بشكل خاص أننا نعمل معاً لمواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ وحقوق الإنسان والأمن”.
وأضاف "تشرفت بزيارة بعض المواقع الدينية المثيرة للإعجاب والمهمة في العراق، وكذلك لقاء رجال الدين، وهذا يؤكد على ثراء التنوع الديني والعرقي في العراق وضرورة حماية حرية الدين والمعتقد وأهمية حوار الاديان.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن