زاكروس عربية - أربيل
قال محمد الحلبوسي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، إن زيارة وفد البرلمان العربي، إلى سوريا جاء تأكيداً للشعب السوري على الوقوف والتضامن معهم، وعلى أهمية العمل على جميع المستويات من أجل عودة دمشق لممارسة دورها الفاعل في محيطها العربي.
والتقى الأسد، اليوم الأحد (26 شباط 2023)، في اجتماعين متتالين رؤساء البرلمانات وأعضاء الوفود البرلمانية العربية.
وأكد الأسد، عبر بيان نشره الموقع الرئاسي، أنّ زيارة الوفد إلى سورية اليوم "تعني الكثير بالنسبة للشعب السوري، لأنها تعطي مؤشراً على وقوف أشقائه العرب إلى جانبه في الظروف الصعبة التي يتعرض لها بفعل الحرب الإرهابية وتداعيات الزلزال".
وأضاف "كما أنّ هذه الزيارة تؤكّد أن هناك مؤسسات عربية فاعلة قادرة في مختلف الظروف على أخذ زمام المبادرة والتحرك لصالح الشعوب العربي".
وأعرب عن "الشكر للاستجابة السريعة التي أظهرتها الدول العربية على المستويين الشعبي والرسمي لمساعدة الشعب السوري في تجاوز آثار الزلزال".
كما اعتبر أنّ "قوة المؤسسات التي تمثل الشعوب تأتي من كونها تمثل مختلف أطياف وشرائح المجتمع، وما يوفره هذا التنوع من فرصة للحوار وللبحث عن نقاط القوة المشتركة لتكون أساساً في العمل العربي المشترك".
بدوره، أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي أنّ الوفد جاء إلى سورية باسم جميع أعضاء الاتحاد ليؤكد للشعب السوري في "خطوة عملية" على "الوقوف والتضامن مع سورية التي فتحت أبوابها لكلّ العرب في مختلف المراحل، وعلى أهمية العمل على جميع المستويات من أجل عودة دمشق لممارسة دورها الفاعل في محيطها العربي".
وأكّد أعضاء الوفد "الاستعداد لتقديم كلّ الدعم الممكن ليتجاوز الشعب السوري هذه المحنة، لأنّ سورية لم تنقطع يوماً عن خدمة قضايا الشعوب العربية"، فيما اعتبروا أنّ الشعب السوري قادر على "تجاوز آثار الزلزال، كما استطاع مواجهة الحرب والحصار عليه".
ضم الوفد رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي ورؤساء مجلس النواب في الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رئيسي وفدي سلطنة عُمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي.
وتسببت الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها في آذار 2011 بمقتل أكثر من 300 ألف، فيما نزح أكثر من نصف السكان داخل البلاد، بينهم أكثر من 6,6 مليون لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة، وفق تقارير للأمم المتحدة.
وقضى مئة ألف شخص تقريباً جراء التعذيب خلال اعتقالهم في سجون النظام، بينما لا يزال مئة ألف آخرون رهن الاعتقال، عدا مئتا ألف شخص عدد المفقودين، وفق تقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعد عزلة فرضتها دول غربية وعربية على سوريا، برزت خلال الفترة الماضية مؤشرات انفتاح عربي تجاه دمشق، بدأت مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق في 2018 وصولاً إلى زيارة وزير خارجيتها إلى دمشق ولقائه الرئيس الأسد.
وأتت زيارة المسؤول الإماراتي الى دمشق بعد أكثر من شهر على اتصال هاتفي أجراه الرئيس السوري بشار الأسد بالعاهل الأردني عبدالله الثاني، للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في 2011.
كما اعتبرت مصر أن العلاقات مع سوريا يجب أن تُستأنف.
وفشلت كافة جولات التفاوض التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف خلال السنوات الماضية، في تحقيق أي تقدم.
وفي خطوة بديلة، انطلقت منذ العام 2019 محادثات حول الدستور برعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أيضاً أي تقدم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن