Erbil 33°C السبت 21 أيلول 14:36

منظمة دولية تتهم السلطات العراقية بـ"التقاعس" في مساءلة المسؤولين عن التنكيل بالنشطاء البيئيين

التوقف عن توظيف النظام القضائي لمضايقة النشطاء
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المضايقات التي يتعرض لها النشطاء البيئيون في العراق، بعد أيام من إطلاق سراح الناشط البيئي جاسم الأسدي، الذي اختطف في الأول من شباط الجاري من قبل مجموعة مسلحة مجهولة.

المنظمة قالت عبر بيان، مساء أمس الخميس، إن النشطاء البيئيين في العراق "يخضعون لتهديدات، ومضايقات، واحتجاز تعسفي على يد عناصر تابعة للحكومة والجماعات المسلحة".

واتهمت السلطات العراقية بـ"التقاعس" في مساءلة المسؤولين عن التنكيل بالنشطاء، بل حتى "التورط في بعض الحالات في الانتقام من النشطاء البيئيين جرّاء جهودهم لجذب الانتباه إلى الانتهاكات الحقوقية المرتبطة ببيئة البلاد ومناخها".

وفي 16 شباط الجاري، قال الأسدي عقب إطلاق سراحه إنه تعرض لـ"أشد أنواع العذاب" باستخدام "الكهرباء والعصي" أثناء أسره، وكان يُنقل من مكان إلى آخر.

وكانت رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أكد لعائلة الأسدي أنه "لا توجد قوة مسلحة فوق القانون، وأن الجميع يخضعون لسلطة وقانون الدولة".

ورغم اتخاذ الحكومة العراقية، خطوات للتدخل وتأمين إطلاق سراح الأسدي، كانت السلطات العراقية في حالات أخرى "مسؤولة عن الانتقام من النشطاء البيئيين جرّاء جهودهم لجذب الانتباه إلى الانتهاكات الحقوقية المرتبطة ببيئة البلاد ومناخها"، وفقا لـ"هيومن رايتس وواتش".

ودعت المنظمة للسلطات العراقية إلى "محاسبة المسؤولين عن العقوبات خارج نطاق القضاء، مثل الاختطاف، والتوقف عن توظيف النظام القضائي لمضايقة النشطاء البيئيين والانتقام منهم، وإسقاط جميع القضايا القانونية ضدهم التي تنطوي على انتهاكات".

وبينت المنظمة أن الأجهزة الحكومية احتجزت نشطاء آخرين ولاحقتهم جراء حديثهم عن مشاكل بيئية.

ونقلت عن سلمان خير الله، وهو ناشط بيئي ومؤسس مشارك لجمعية "حُماة دجلة"، قوله إنه "يعتقد أن الجماعات المسلحة والمسؤولين العراقيين يستهدفون الأعضاء الرئيسيين في الحركة البيئية لإسكاتهم وتوجيه رسالة تهديد إلى الآخرين".

وفي أواخر 2019، احتجزت السلطات العراقية سلمان خير الله، ما دفع مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالمدافعين عن حقوق الانسان إلى التدخل للمطالبة بإطلاق سراحه. وقد غادر خير الله بغداد بعد إطلاق سراحه بكفالة.

من جانبه، قال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل، "بدل أن تتخذ الحكومة العراقية خطوات ملموسة لحل القضايا البيئية الجوهرية في العراق، فهي تهاجم من يتحدث عن هذه القضايا".

وأضاف "لن يؤدي إقصاء الحركة البيئية في البلاد إلا إلى تدهور قدرة العراق على معالجة أزماته البيئية، التي تؤثر على مجموعة من الحقوق الحيوية".

واعتبر كوغل أن "إقدام الحكومة العراقية على تكميم أفواه النشطاء البيئيين الذين يحاولون التوعية بشأن التحديات الخطيرة للبلاد هو جزء من موقف أوسع ترى فيه أن منظمات المجتمع المدني تشكل تهديدا وليست شريكة".

 

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.