زاكروس عربية - أربيل
حثّت الممثلة الأممية الخاصة ورئيسة بعثة يونامي في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، الحكومة الاتحادية على المثابرة بمكافحة الفساد، مبينةً أن المتضررين من ذلك سيسعون "بلا شك" إلى عرقلة الجهود، وفيما أكدت على ضرورة الإسراع بإقرار الميزانية الاتحادية، حذرت من الإجراءات التي ستؤدي إلى زيادة تضخّم قطاع الخدمة العامة في العراق
وقالت بلاسخارت خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي بشأن تقرير الأمين العام الأخير حول يونامي وآخر التطورات في العراق، اليوم الخميس (2 شباط 2023)، إن "التحديات التي تواجه العراق لم تظهر بين ليلة وضحاها ولا توجد حكومة تتمكن من القيام بذلك بمفردها"، مضيفةً "من الأهمية بمكان أن تعطي الأحزاب السياسية والأطراف الفاعلة الأخرى الأولوية لمصلحة البلد على كافة المصالح الأخرى. يمثل ذلك مسؤولية مشتركة وسيبقى كذلك".
وحول مكافحة الفساد، قالت بلاسخارت: أشجع الحكومة العراقية على المثابرة، أولئك الذين سيتضررون من ذلك سيسعون بلا شك إلى عرقلة الجهود، مضيفةً "المساءلة بالغة الضرورة، وهذا يعني عدم إعطاء أي فسحة من الوقت للذين يسحبون موارد الدولة لخدمة مصالح خاصة أو غيرها. والتغيير الممنهج سيشكل أهمية قصوى".
بلاسخارت أشارت الى ضرورة الإسراع في إقرار الميزانية الاتحادية، محذّرةً من "الإجراءات التي ستؤدي إلى زيادة تضخّم قطاع الخدمة العامة في العراق، ويجب إيلاء الأولوية للتنويع الاقتصادي، بما في ذلك تطوير قطاعٍ خاص له القدرة على خلق فرص عمل".
وتحدّثت المسؤولة الأممية عن حقوق الإنسان، قائلةً: "إسكات النقد البناء، أو إعاقته، أو رفضه، أو تقويضه يحقّق شيئاً واحداً فقط وهو تشويه صورة البلد وتقويض ثقة الشعب"، مستدركةً "في حين أن تشجيع الخطاب العام يمكّن المؤسسات من الازدهار والتكيّف".
وفيما يتعلق بالعلاقات بين بغداد وأربيل، أعربت بلاسخارت عن أملها "بألا يؤدي قرار المحكمة الاتحادية العليا الأخير إلى إعاقة المفاوضات الجارية بشأن الميزانية الاتحادية"، وأضافت "نأمل بدلا عن ذلك أن يكون لدى كل من بغداد وأربيل الحافز للوصول إلى ترتيبات دائمة للابتعاد عن استمرار حالة إدارة الأزمات".
أما بالنسبة للشأن السياسي في إقليم كوردستان، ذكرت "للأسف، ما تزال الانقسامات بين الأحزاب الحاكمة في إقليم كوردستان تترك آثارها السلبية على مؤسساته وشعبه"، ممشيرةً الى وجود "حاجة ماسة إلى تسويات سريعة بشأن الخلافات النقدية والإدارية والأمنية والانتخابية العالقة".
وبشأن انتهاكات السيادة العراقية، أوضحت بلاسخارت، ان "إيصال الرسائل عبر القصف لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات على نحوٍ متهور ويتسبب بقتل الناس وتدمير الممتلكات".
وأكدت أن "الوسائل الدبلوماسية القائمة هي في متناول الجميع، وكذلك عندما تواجه دول الجوار تهديدات متصورة للأمن القومي".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن