قُتـ.لت على يد والدها رغم لجوئها للشرطة العراقية.. "طيبة العلي" تضاف لضحايا العنف الأسري 

زاكروس عربية - أربيل 

تعرضت الشابة العراقية طيبة العلي، اليوم الخميس (2 شباط 2023)، للقتل خنقاً على يد والدها في محافظة الديوانية، بعد عودتها إلى البلاد قادمة من اسطنبول أملاً في إقناع أهلها بالموافقة على زواجها من شاب سوري. 

وكانت الشابة العراقية تسكن في إسطنبول التركية وكانت مقبلة على الزواج من حبيبها "محمد الشامي" لكن أهلها كانوا يرفضون هذا الزواج حتى قتلها والدها تحت مسمى "جرائم الشرف" قبل أن يسلم نفسه. 

وقالت منظمة "آيسن" لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة: "هذه جريمة أخرى تطالنا نحن النساء تحت مسمى الشرف المزيف. طيبة تمثلنا كلنا نحن نساء هذه البلاد المغضوب علينا من قبل مجتمع أبوي ذكوري ينهش ويفتك بنا كل دقيقة".

وبحسب المنظمة فإن طيبة هربت "من أهلها بعد تحرش شقيقها بها جنسياً، وكانت مقبلة على الزواج من حبيبها محمد الشامي، لكن أهلها ضد زواجها، وقد جاءت إلى العراق لحضور خليجي25 رغم تهديدها منذ دخولها العراق عدة مرات من قبل ذويها".

الضحية أكدت تلك التهديدات عبر عدة استغاثات نشرتها مراراً وتكراراً على إنستغرام، ولكن دون جدوى، حيث قتلت طيبة على يدي والدها عن طريق خنقها بعد نقلها قسرياً من بغداد إلى محافظة الديوانية وهناك تمت عملية القتل!

الجريمة حصلت رغم أن "الشرطة المجتمعية كانت على علم بالتهديدات التي تعرضت لها طيبة منذ 5 أيام تقريباً"، وأشار بيان المنظمة إلى أنه "ها هي طيبة تفارق الحياة بجريمة بشعة دون أي دور حكومي لحمايتها!".

وكانت طيبة العلي قد كتبت على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي: "آني إنسانة ما الي أذية على أحد، عايشة حياتي لنفسي وأجيت لبلدي أشوف أهلي وناسي وأشبع من بلدي الي مشفته بالنهاية أتهدد؟ شنو أذيتي؟ شنو الجريمة الي سويتها؟"، مضيفةً: "التهديدات كاملة موجودة عندي بقتلي وقتل أهلي وأمي.. ولو ما صرت بخطر فعلاً ما جان نشرت.. اليوم آني فعلاً محتاجة وقفتكم وياي..". 

وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة من قبل ناشطي حقوق الإنسان، الذين استنكروا موقف الأجهزة الأمنية وفشلها في منع حدوث الجريمة، رغم علمها بالخطر الذي كان يحيط بحياة الشابة من أقرب ذويها.