زاكروس عربية – أربيل
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين (30 كانون الثاني 2023)، عن قيام مــيليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني بعمليات اخلاء لمقرات عسكرية في البوكمال شرقي دير الزور في سوريا، "خوفاً من ضربات جديدة".
العمليات هذه جاءت بعد مقتل 11 عنصراً من المجموعات الموالية لإيران جراء ثلاث استهدافات جوية منفصلة طالت في أقل من 24 ساعة شاحنات في شرق سوريا بعد عبورها تباعاً من الجانب العراقي، وفق ما أفاد المرصد، الذي قال إنها كانت تقل أسلحة.
#المرصد_السوري
تخوفاً من ضربات جديدة.. مـ ـيـ ـلـ ـيـ ـشـ ـيا "الحرس الثوري" الإيراني تستنفر وتخلي مقرات عسكرية في مدينة البوكمال شرقي دير الزورhttps://t.co/Zn0HwGRLJQ
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) January 30, 2023
وأدى القصف إلى "مقتل قيادي في مجموعة مقاتلة موالية لإيران مع اثنين من مرافقيه من جنسيات غير سورية"، حينما كانوا يتفقدون موقع الاستهداف ليلاً.
تعد المنطقة الحدودية بين شرق سوريا والعراق من أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا، وبينها فصائل عراقية.
إلى ذلك لم يصدر أي تعليق رسمي من دمشق، لكنّ إذاعة "شام إف إم" المحلية المقربة من النظام ذكرت أن طيراناً "مجهول الهوية استهدف بعدد من الغارات ست شاحنات تبريد" أثناء توقفها شرق البوكمال "بعد اجتياز البوابة الحدودية المشتركة مع العراق".
في العراق، أكد مسؤول من سلطات الحدود لـ"فرانس برس" أنّ "الشاحنات التي قصفت داخل سوريا عراقية لكنها لا تحمل أي بضائع عراقية".
وقال إنّ "الشاحنات تقلّ بضائع إيرانية باتجاه سوريا وقد عبرت من منافذ غير رسمية"، مرجحاً استخدام شاحنات عراقية عوض الإيرانية لتلافي تعرّضها للقصف.
يشار إلى أن الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق تُعد أبرز مناطق نفوذ إيران وميليشياتها في سوريا، ومن ضمنها ميليشيات عراقية.
ويقدر المرصد وجود نحو 15 ألف مقاتل من الممجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية، لاسيما في المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مروراً بالميادين.
إلى ذلك ينتشر آلاف العناصر والمستشارين العسكريين من الحرس الثوري الإيراني، على الرغم من أن طهران تتحدث فقط عن مستشارين يعاونون قوات النظام.
وينتشر هؤلاء بشكل رئيسي على الشريط الحدودي بين البلدين منذ انتهاء العمليات ضد تنظيم "داعش" في العراق ثم سوريا، ويتخذون من مدينة البوكمال مقراً.
وعلى مر السنوات، تعرضت شاحنات كانت تقل أسلحة وذخائر ، بالإضافة إلى مستودعات ومواقع عسكرية للميليشيات، إلى ضربات جوية، خصوصاً في المنطقة الممتدة بين الميادين والبوكمال.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن