زاكروس عربية - أربيل
كشف مسؤولون أميركيون أن إسرائيل نفذت غارة سرية بطائرة مسيرة استهدفت مجمعاً دفاعياً في أصفهان، وكان هدفها احتواء طموح طهران النووي والعسكري، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية مساء ليل السبت الأحد عبر بيان، أنّه "في مساء 28 كانون الثاني ، قرابة الساعة 23,30 (20,00 ت غ)، تمّ تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيّرة على أحد المجمّعات العسكريّة التابعة لوزارة الدفاع"، مشيرةً إلى أنّ "الدفاعات الجوّية للمجمّع أسقطت إحدى المسيّرات، بينما حوصِرت مسيّرتان وانفجرتا".
وقالت الوزارة إنّ الهجوم "لم يتسبّب في أيّ تعطيل لعمل المجمّع" العسكري.
وتأتي الضربة في الوقت الذي يناقش فيه مسؤولون إسرائيليون وأميركيون طرقاً جديدة لمكافحة عمليات إيران المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك تعميق تعاونها العسكري مع روسيا.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، إلى إسرائيل غداً الاثنين لمواصلة المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول إيران وقضايا إقليمية أخرى.
وقال كبير جنرالات الجيش الإسرائيلي لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي إن إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان للأسوأ.
في السنوات الأخيرة، اتّهمت إيران إسرائيل بتنفيذ عدد من العمليّات السرّية على أراضيها، بينها هجوم استُخدِم فيه بحسب طهران، مدفع رشّاش يجري التحكّم به عبر الأقمار الصناعيّة، ما أدّى إلى مقتل عالم الفيزياء النوويّة البارز محسن فخري زاده في تشرين الثاني 2020.
كما اتُّهمت طهران في الأشهر الأخيرة بتزويد روسيا طائرات مسيّرة في إطار الحرب على أوكرانيا، وهو ما نفته إيران.
ولم تستبعد إسرائيل، العدوّ اللدود لإيران، أن تشنّ عمليّة عسكريّة إذا رأتها ضروريّة لمنع طهران من اكتساب القدرة على تطوير أسلحة نوويّة.
وتضمّ إيران الكثير من مواقع الأبحاث النوويّة المعروفة في هذه المنطقة، بما في ذلك محطّة لتحويل اليورانيوم.
في نيسان 2022، أعلنت طهران أنّها بدأت إنتاج يورانيوم مخصّب بنسبة 60% في موقع نطنز، مقتربة من عتبة الـ90% اللازمة لصنع قنبلة ذرّية.
وتوقّفت المفاوضات لإحياء الاتّفاق النووي لعام 2015 بين إيران والاتّحاد الأوروبّي وستّ قوى كبرى، بعد انسحاب الولايات المتّحدة منه في العام 2018. وكان هذا الاتّفاق يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح ذرّي، وهو هدف لطالما نفت إيران نيّتها بلوغه.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن