الرابعة من نوعها خلال شهر .. طالب ماجستير سوري يرمي نفسه من الطابق الخامس

زاكروس عربية - أربيل

أقدم طالب ماجستير في كلية العلوم السياسية بدمشق على الانتحار، اليوم الخميس، في حادثة هي الرابعة من نوعها خلال أقل من شهر.

عميد الكلية محمد حسون، قال إن "طالب ماجستير عمره 38 عاماً رمى بنفسه من الطابق الخامس في الكلية"، موضحاً أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الجهات المعنية، وفق ما نقلت "العربية".

وقالت مصادر متقاطعة إن الشاب، وهو طالب دراسات عليا في قسم العلاقات الاقتصادية، مشهود له بحسن الأخلاق والسلوك، ومن المستغرب إقدامه على الانتحار إذ لم يعرف عنه أي سلوك يشير إلى اضطرابات نفسية.

وكانت شابة تبلغ من العمر 18 عاماً، قد أقدمت على الانتحار شنقاً داخل منزلها في قرية صماخ بريف سلمية الغربي في محافظة حماة، بسبب تردي وضعها المعيشي، فيما انتحر رجل يبلغ من العمر 50 عاماً، في منزله الواقع بحي المحافظة في مدينة حلب، دون معرفة أسباب ذلك، وسبق هذه الحادثة انتحار شاب في حي السبيل بمدينة حلب بسبب معاناته من البطالة والفقر.

وازدادت حالات الانتحار في عموم المناطق السورية بشكل ملحوظ خلال عام 2021، والأشهر الثمانية الأولى من عام 2022، وفق ما ذكرت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة".

وكان رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة لحكومة النظام زاهر حجو، قد أفاد في وقت سابق، إنّه منذ بداية عام 2022 وحتى 20 تموز الماضي، سجّلت الهيئة 101 حالة انتحار، 77 بين الذكور و24 بين الإناث.

بدوره أشار فريق "منسقو استجابة سورية"، أيلول الماضي عبر بيان  إلى أن "تحديات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية هي من أبرز الأسباب والعوامل التي تساهم في تفشي ظاهرة الانتحار، كونها تتعلق بالفرد ذاته الذي يصل إلى طرق مسدودة ومجهولة المستقبل، ما يدفعه إلى وضع حد لحياته".

الفريق بين أن أبرز المواد المستخدمة في عمليات الانتحار هي الجرعات الزائدة من المواد الطبية واستخدام حبوب الغاز التي تشكل نسبة 52% من حالات الانتحار والتي من المفترض أن تطبق قوانين صارمة لبيع وشراء تلك المادة.

ويعيش الاقتصاد السوري منذ سنوات، أسوأ مراحله، حيث هبطت الليرة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار الأميركي في السوق السوداء، ما أدى إلى انخفاض قيمة الرواتب وارتفاع تكلفة الواردات.

بدوره، حذّر برنامج الغذاء العالمي من أن 60% من السوريين، أو 12.4 مليون شخص، معرضون لخطر الجوع، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق منذ بداية الأزمة في البلاد.