زاكروس عربية – أربيل
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء (18 كانون الثاني 2023)، شركات النفط الكبرى، معتبراً أنها "روّجت لأكذوبة كبيرة" بشأن دورها في ظاهرة الاحترار المناخي، مؤكدا أنه ينبغي محاسبتها.
غوتيريش الذي كان يتحدث في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، بينّ ممارسات شركات النفط وتلك الخاصة بشركات التبغ التي واجهت دعاوى قضائية ضخمة على خلفية الآثار السلبية للسجائر.
وقال غوتيريش مشيراً إلى دراسة نشرتها مجلة "ساينس" المتخصصة، إنه "علمنا الأسبوع الماضي أن بعض منتجي الوقود الأحفوري كانوا مدركين تماماَ في سبعينيات القرن الماضي أن منتجهم كان يرفع حرارة كوكبنا".
فيما كانت الدراسة أفادت بأن "إكسون موبيل" رفضت النتائج التي توصل إليها علماؤها حول دور الوقود الأحفوري في تغيّر المناخ، كما خلصت الدراسة أن علماء الشركة وضعوا نماذج وتوقعوا الاحترار المناخي "بدقة مخيفة"، غير أن "الشركة أمضت العقدين التاليين في إنكار ذلك".
وأضاف غوتيرش "تماماً مثل قطاع التبغ، تجاهلت الحقائق العلمية التي تملكها"، مشيرا إلى الدعاوى القضائية التي توصّلت إلى أن شركات السجائر أخفت أخطار منتجاتها.
وتابع "بعض كبار منتجي النفط روّج للكذبة الكبرى. وكما في صناعة التبغ، يجب محاسبة المسؤولين".
وفي العام 1998، كسبت الولايات المتحدة تسوية تاريخية ضد شركات التبغ بقيمة 246 مليار دولار تهدف إلى استرداد تكاليف علاج المدخنين من الآثار الضارة للسجائر.
ووجدت الدراسة حول "إكسون موبل" أن علماء الشركة وضعوا نماذج وتوقعوا الاحترار المناخي "بدقة مخيفة" غير أن "الشركة أمضت العقدين التاليين في إنكار ذلك".
هذا ورد ناطق باسم المجموعة الأسبوع الماضي على سؤال حول تقرير مجلة "ساينس"، قائلاً : إن المسألة طرحت مرات عدة في السنوات الأخيرة، وفي كل مرة، كانت إجابة الشركة أن "أولئك الذين يتحدثون عن معرفة إكسون مسبقا بذلك، مخطئون في استنتاجاتهم".
إلى ذلك، حضّ غوتيريش العالم على "وقف إدمان الوقود الأحفوري" فيما حذّر من أن الهدف الطموح المتمثل في حصر الاحترار ب1,5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية "بدأ يتبخّر".
وأضاف "ما زال منتجو الوقود الأحفوري يتسابقون لتوسيع الإنتاج وهم يدركون تماما أن نموذج العمل هذا يتعارض مع بقاء الإنسان".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن