Erbil 15°C الجمعة 17 أيار 07:26

"معركة" مع تاجر مخدرات في المثنى تفضي إلى هروبه وسقوط ضحايا

أوقعت قتيلاً و13 جريحاً من القوات الأمنية، من بينهم قياديون كبار.

زاكروس عربية – أربيل

أفضت، مواجهة مسلحة امتدّت على 10 ساعات بين القوات الأمنية وأحد تجّار المخدرّات في قرية البو زويد بمحافظة المثنى، مساء أمس الخميس، بهروبه مع عائلته، كما أوقعت قتيلاً و13 جريحاً من القوات الأمنية، من بينهم قياديون كبار.

وتعيشُ العراق حالةَ حربِ على المخدرات كما سبق أن أعلنها القضاء المختص بقضايا المخدرات، في التليفزيون الرسمي، كما يبدو أنه يتعرض للجريمةِ الصامتة بوصف وزارة الداخلية عن ظاهرة انتشار المخدرات في البلاد.

إذ تواجه السلطات العراقية تحديات متواصلة في مواجهة عصابات وشبكات تجارة المخدرات وتصل إلى درجة يصفها البعض بأنها "حرب شوارع"، وخلال الأشهر الماضية لقي العديد من الضباط والمنتسبين في الأجهزة الأمنية حتفهم بسبب رصاص أسلحة العصابات المتاجرة بالمخدرات.

مصادر محلية كشفت أن قوة أمنية حاولت القبض على تاجر مخدّرات يُدعى حاتم الزيداوي، تحصّن في قريته البو زويد في محافظة المثنى، الذي اشتبك مع القوات بمساندة من أقارب له مستخدمين الأسلحة الرشاشة والبي كي سي والقنابل اليدوية، موضحة أنّ "التاجر، وهو محكوم بالإعدام، تحصّن في بداية الأمر داخل بيته ولم تستطع القوات اقتحامه".

كما أفادت المصادر ذاتها أن "التاجر تمكن من الهروب هو وعائلته عبر أنفاق متداخلة بين منازل القرية"، فيما انسحبت القوات بعد ذلك. وأشارت إلى أنّ الاشتباكات أوقعت قتيلاً واحداً، مع إصابة 13 عنصراً أمنياً، من بينهم مدير استخبارات المثنى وآمر الفوج التكتيكي وآمر الردّ السريع بالمحافظة.

فيما أكد مصدر أمني أن قوات الردّ السريع "تجنّبت إيقاع خسائر في صفوف المدنيين، وهو ما تسبّب في إطالة أمد الاشتباكات، كما تجنّبت قتل التاجر، إذ تسعى إلى التحقيق معه والحصول على معلومات بشأن تجّار المخدّرات. كذلك تجنّبت استخدام القوة المفرطة في الاشتباك لمنع وقوع ضحايا، لا سيّما أنّ القرية مأهولة".

المصدر أوضح أن الضحية التي سقطت هي امرأة، وقد سقطت بنيران تاجر المخدّرات وأفراد عصابته الذين هم من أقاربها، مضيفاً أنّ إصابات بعض أفراد قوات الأمن حرجة.

إلى ذلك أكد المصدر أن الأجهزة الاستخبارية تلاحق التاجر و"سوف تطيحه"، مضيفاً أنها حدّدت مواقع إطلاق النار على القوات الأمنية والمنازل التي تحصّن فيها عدد من الأهالي الذين واجهوا القوات بالرصاص. و"سوف يُصار لاحقاً إلى اعتقالهم ومحاسبتهم محاسبة قانونية مشدّدة".

هذا وكانت القوات العراقية أعلنت في مارس/ آذار الماضي، مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة منتسب آخر خلال عملية للإطاحة بتاجر مخدرات في العاصمة بغداد، بعد مواجهة مسلحة بين الطرفين. وقبلها قُتل منتسب من مديرية الجرائم وأصيب ضابط ومنتسب آخر في الاستخبارات، خلال علمية لاعتقال عصابة تتاجر بالمخدرات أيضاً.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.