زاكروس عربية – أربيل
ناشد نازحون عراقيون عبر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ، الحكومة بإنهاء معاناتهم بعد أن اجتاحت الأمطار مخيماتهم، فيما وجهت انتقادات لاذعة للحكومة بإهمال هذا الملف .
انتقد ناشطون حقوقيون ومواطنون، اليوم الأحد (25 كانون الأول 2022)، أداء الحكومات المتعاقبة في ملف النازحين، على إثر اجتياح مياه الأمطار يوم أمس السبت خيم النازحين التي لم تحمِهم من شدة المطر، لافتين إلى أن المشهد يعكس مدى التقصير بإدارة هذا الملف الذي مضى عليه 8 سنوات، إذ ما زال 37 ألف عائلة نازحة في المخيمات، فيما أطلق النازحون مناشدات للحكومة والجهات المسؤولة ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل، وإيجاد حل لأزمة النزوح المستمرة.
أشار المنتقدون إلى أن أغلب الخيم غرقت وسقوفها لا تحمي من الأمطار، لا سيما في الأنبار، وأنّه من غير الممكن أن تستمر هذه المعاناة إلى ما لا نهاية، مشددين على الحكومة أن تعمل بجد على حسم الملف النازحين والمهجرين وتعيدهم إلى ديارهم.
في الأثناء أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، إرسال 40 خيمة ومساعدات إغاثية إلى نازحي الأنبار، وقالت الوزارة في بيان لها، إن "موظفي الوزارة فرع الأنبار باشروا بساعات متأخرة من الليل بنصب 40 خيمة، فضلاً عن مساعدات إغاثية بين النازحين في منطقة بزيبز".
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، انتقد ناشطون ومدونون، موقف الحكومة إزاء النازحين، وقال الكاتب، أحمد سعداوي، في تغريدة له: "لا يوجد أي مبرر لبقاء النازحين العراقيين داخل العراق في خيم مهترئة يواجهون سيول الأمطار والبرد كلّ عام. لا توجد أي أخلاق لدى الحكومة والطبقة السياسية بكل تلويناتها الطائفية والعرقية"، مخاطباً الطبقة السياسية: "عارٌ عليكم مع كلّ رعشة برد تصيب طفلاً لا يعرف لماذا هو نازح في بلده".
وتواجه الحكومات العراقية المتعاقبة اتهامات التقصير في تقديم الدعم للنازحين في مخيمات البلاد، وتُتَّهَم بعدم الجدية في السعي لإنهاء هذا الملف. وسبق أن أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، مرات عدة، سعيها لإعادة جميع النازحين إلى مناطق سكناهم الأصلية في البلاد، إلا أن ذلك لم يتجاوز حدود الحديث الإعلامي الذي لم ينفذ على الواقع. وسبق أن أعلنت نهاية العام الفائت (2021) إغلاق جميع المخيمات في المحافظات باستثناء المخيمات التي أقيمت في إقليم كوردستان، إلا أن الواقع يثبت خلاف ذلك.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن