أعياد الميلاد .. أمنية واحدة يتمناها مسيحيو العراق

زاكروس عربية - أربيل

أمنية واحدة يريدها مسيحيو العراق الذين يحتفلون بعيد الميلاد .. إنها لم شملهم مع أفراد عائلاتهم وأصدقائهم وأقربائهم، الذين فروا على مدى عقود من العراق ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع بأعداد كبيرة بسبب الصراعات.

وشارك رجال ونساء وأطفال في قداس ليلة عيد الميلاد بكنيسة سانت جورج في بغداد، كان بينهم الشاب وسام بركات الذي كانت أمنيته أن يقف جنبا إلى جنب مع أهله وأحبابه مرة أخرى، وفق ما نقلت رويترز في تقرير اليوم الأحد (25 كانون الأول 2022).

وقال وسام بركات "هذه السنة أكثر من السنين بدأ الخوف يزيل عنا، وبدأنا نأتي للكنيسة ونتردد أكثر من السنوات الماضية، أحب أن أوجه رسالة للشعب المسيحي خارج العراق: إن شاء الله يعودوا للعراق إلى بلدهم بين أحبابهم الذين هم أقرباؤنا وأصدقاؤنا".

وتابع "كثيرين سافروا وفقدناهم وفقدنا الفرحة من بعدهم. إن شاء الله يا رب يعم الأمان على جميع الشعب العراقي ويستقر البلد وإن شاء الله تعود الأوضاع كما كانت سابقاً"

بدورها قالت حنان يوسف "أتمنى أن يبقى أهلنا معنا كما في السابق، لكنهم حاليا بعيدون، أتمنى أن يعود وضعنا وحياتنا وضعيتنا مثل السابق .. نحن كمسيحيين نتمنى أن تكون هذه السنة الجديدة سنة خير".

وفي الموصل، التي كانت ذات يوم معقلاً لتنظيم داعش، والذي تعامل بوحشية مع الأقليات والمسلمين على حد سواء، ظلت الكنائس في السنوات السابقة شاغرة، باستثناء حفنة من المصلين الذين شعروا بالأمان الكافي لحضور القداس.

لكن يوم أمس السبت امتلأت مقاعد الكنائس بالمصلين واستمر قداس عيد الميلاد في الخارج بموكب حتى وقت متأخر من الليل.

وبين يورام ظلال، ان "أساس الحياة المحبة، المسيح نادى أحبوا بعضكم .. نادى بالمحبة، أهم الأشياء هي المحبة إن شاء الله تصفى قلوبنا وقلوب كافة الشعب العراقي ونعيش بمحبه وأمان".

وخلال السنوات القليلة الماضية، باتت كنائس المسيحيين في العراق، باستثناء إقليم كوردستان، إما خاوية أو مغلقة أو مدمرة، إذ قامت السلطات بمساعدة منظمات دولية بإعادة ترميم عدد منها في عموم البلاد.

وتُشكل المسيحية في العراق ثاني أكبر الديانات فيها من حيث عدد الأتباع بعد الإسلام، معظمهم من الآشوريين الأصليين، إذ يقدر عدد المسيحيين في البلاد بنحو 300 ألف، أي 20 في المئة فحسب من مليون ونصف المليون مسيحي الذين كانوا يعيشون في البلاد قبل العام 2003.