زاكروس عربية – أربيل
شكلت الإدارة الأميركية فريق عمل ضخم للتحقيق في كيفية وصول المكونات الأميركية والغربية، بما في ذلك الإلكترونيات الدقيقة الصنع، إلى الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع التي تطلقها روسيا وبالمئات على أوكرانيا.
وكشف العديد من المسؤولين المطلعين على هذه الجهود لشبكة CNN ، اليوم الأربعاء (21 كانون الأول 2022)، أن هذه التحقيقات تكثفت في الأسابيع الأخيرة وسط معلومات استخبارية حصلت عليها الولايات المتحدة بأن الكرملين يستعد لفتح مصنعه الخاص لإنتاج الطائرات بدون طيار داخل روسيا كجزء من صفقة مع إيران.
وكانت شبكة CNN قد ذكرت أن إيران بدأت بالفعل في نقل مخططات ومكونات الطائرات بدون طيار إلى روسيا للمساعدة في الإنتاج هناك، في توسع كبير للشراكة العسكرية بين البلدين.
وتشارك الوكالات في جميع أنحاء واشنطن في فرقة العمل بما في ذلك وزارات الدفاع والخارجية، والعدل، والتجارة، والخزانة، ووصف أحد المسؤولين التحقيق بأنه مبادرة "كل الأيدي على سطح السفينة".
ويشرف مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على هذا الجهد كجزء من "نهج شامل" أكبر للتعامل مع إيران، حسبما قال مسؤول كبير في الإدارة خصوصا مع حملتها ضد المحتجين وبرنامجها النووي إلى دورها المتعمق في الحرب في أوكرانيا.
في الشهر الماضي، فحصت منظمة أبحاث Conflict Armament Research التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها عدة طائرات بدون طيار تم إسقاطها في أوكرانيا ووجدت أن 82% من مكوناتها تم تصنيعها بواسطة شركات مقرها الولايات المتحدة.
ومن بين المكونات التي تم العثور عليها في بعض الطائرات بدون طيار تقنيات صنعتها شركة تكساس إنسترومنتس للتكنولوجيا ومقرها دالاس، وفقًا لتحقيق أجرته القوات المسلحة الأوكرانية ومصدر مطلع على التحقيق الأميركي، بالإضافة إلى محرك من إنتاج شركة نمساوية مملوكة لشركة بومباردييه ريكريشنال برودكتس الكندية.
ودانت كلتا الشركتين أي استخدام لتقنيتهما لأغراض غير مشروعة.
ويؤكد تورطهما غير المقصود على ما يبدو في صناعة الطائرات بدون طيار الإيرانية أن المنتجات الرخيصة المخصصة للاستخدام المدني يمكن تعديلها بسهولة للأغراض العسكرية، وغالبًا ما تقع خارج حدود العقوبات وأنظمة مراقبة الصادرات.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن