إدانات دولية بعد إعدام إيران محتجاً "لإغلاقه شارعاً في طهران"

زاكروس عربية - أربيل

اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية، عملية إعدام المتظاهر محسن شكاري "تصعيداً مروعاً"، فيما تعهدت بمساءلة السلطات الإيرانية.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركي نيد برايس، اليوم الجمعة (9 كانون الأول 2022): إن "إعدام محسن شكاري يشكل تصعيدا مروعا للقضاء على أي معارضة وقمع الاحتجاجات".

بدورها شددت منظمة العفو الدولية، على أن المجتمع الدولي يجب أن يدعو السلطات الإيرانية والمرشد علي خامنئي على الفور إلى وقف جميع عمليات الإعدام المخطط لها، مبينةً أن إعدام شكاري، يكشف عن وحشية ما يسمى بالنظام القضائي في إيران.

ومحسن شكاري، متظاهر صدر بحقه حكم الإعدام في 20 تشرين الثاني، بتهمة "إغلاق شارع ستار خان في طهران"، وتم تنفيذ الحكم بحقه صباح أمس الخميس 8 كانون الأول.

وأعلنت العفو الدولية، في تغريدة على "تويتر"، أنها "شعرت بالرعب" من إعدام محسن شكاري بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إدانته في محاكمة زائفة وغير عادلة بشكل صارخ.

وأكدت المنظمة أن إعدام شكاري "يكشف عن وحشية ما يسمى بالنظام القضائي في إيران لأن العشرات من الأشخاص الآخرين يواجهون نفس المصير".

وقالت إن المجتمع الدولي يجب أن يدعو السلطات الإيرانية والمرشد علي خامنئي على الفور إلى وقف جميع عمليات الإعدام المخطط لها، والتوقف عن استخدام عقوبة الإعدام كأداة للقمع السياسي ضد المتظاهرين في محاولتهم اليائسة لإنهاء الانتفاضة الشعبية.

وردًا على إعدام شكاري، كتبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك: "لاإنسانية النظام الإيراني لا حدود لها".

وأضافت "لقد حوكم محسن شكاري، بسبب معارضته للنظام، بإجراءات موجزة وأعدم في محاكمة غادرة. لكن التهديد بالإعدام لن يمنع الناس من السعي وراء الحرية".

واعتبرت مجموعات للدفاع عن حقوق الإنسان محاكمة شكاري "محاكمة صورية". وحذرت هذه المجموعات من أن عشرة أشخاص آخرين على الأقل يواجهون خطر إعدام وشيك بعد الحكم عليهم بالإعدام شنقا لوقائع مرتبطة بالاحتجاجات، وفق ما نقلت فرانس برس.

وأصدر القضاء الإيراني الثلاثاء الماضي أحكاما بالإعدام على خمسة أشخاص لقتلهم أحد عناصر الباسيج خلال التظاهرات، ليرتفع عدد المحكومين بالإعدام إلى 11 شخصا.

وأدى قمع التظاهرات منذ مقتل الشابة الكوردية جينا أميني، إلى مقتل 458 شخصا على الأقل بينهم 63 طفلا منذ منتصف أيلول، بحسب حصيلة جديدة نشرتها منظمة حقوق الإنسان في إيران الأربعاء.

وتفيد تقارير المنظمة بأن إيران تعدم عددًا من المدانين أكبر من أي دولة أخرى باستثناء الصين، حيث نفذت عقوبات الإعدام في أكثر من 500 شخص في إيران في 2022، حسب منظمة حقوق الإنسان في إيران.