Erbil 10°C السبت 23 تشرين الثاني 00:22

أموال "سرقة القرن" عقارات في حي المنصور…الفوضى الخلاقة ونتاجاتها غير الأخلاقية

الفوضى الخلاقة استراتيج سياسي ينجم عنه تغيير في البناء الاجتماعي والواقع الاقتصادي
Zagros TV


 
زاكروس عربية - أربيل

بعد أن استحكمت الفوضى في الدولة، ينتظر الناس ما يتخلّق عنها، فالفوضى الخلاقة استراتيج سياسي ينجم عنه تغيير في البناء الاجتماعي والواقع الاقتصادي.

وأقنع الاصدقاء في الولايات المتحدة العراقيين بأهمية التحول الى النظام الرأسمالي كبديل عن نظام الدولة الأم الريعي والتي كانت تسمى اعتباطا بالاشتراكية، وذلك من خلال قاعدة الاستفادة القصوى من ممكنات الدولة.

كان الهدف خلق مراكز قوى تجمع بين الرأسمال الوطني والسياسة على غرار ما موجود في الدول العظمى، تأخذ على عاتقها إنجاز التحول إلى نظام جديد أكثر رفاهية وعدلا واستقلالية عن الدولة.

لكن ما حصل كان مغايرا لهذه الرؤية حيث تم فتحت خزائن العراق للفاسدين واللصوص والطفيليين والمقامرين، والذين شكلوا متضامنين مراكز قوى عرفت بالدولة العميقة.

هربت رؤوس الأموال الى خارج الدولة، وما تبقى منها تم تبييضه أو تخزينه في ما تعرف بالقاصات الحمراء، بعيدا عن المصارف الوطنية.

الأنكى من هذا تحول رؤوس الاموال المنهوبة الى عوامل أسهمت في التضخم فعملية تبييض الأموال داخل العراق كان أغلبها يتم ببناء المولات والمستشفيات الخاصة وشراء العقارات، كما فعل المتهم الأول بسرقة القرن، ما جعل سعر العقار في عاصمة تعتبر الأسوأ، هو الأعلى في العالم.

لم يستفد العراق من هذه الأموال في مجالات الاستثمار الحقيقية كالصناعة والزراعة وإنما تركز الصرف في مجالات البذخ والمظاهر الفارغة لتخلق فجوة عميقة بين طبقات المجتمع العراقي.

وفضلا عن ذلك فتحت الحكومات المتعاقبة مجالات التوظيف العشوائي، فأعادت سلطة الدولة الأم الريعية بجيوش من العاطلين المستهلكين والذين سيبقون عالة على الاقتصاد والمال العراقي لعقود من الزمن.

ولهذا يعتقد مراقبون أن موازنة بمئة وخمسين مليار دولار متوقعة لن تكون الا كسابقاتها وربما أسوأ.


تقرير.. كمال بدران

الأخبار الاقتصاد العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.