زاكروس عربية - أربيل
أصدرت بدري حسيني خامنئي، شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، التي تعيش في طهران، بيانا أعلنت فيه براءتها من شقيقها، الذي هو مرشد الجمهورية الإسلامية حيث وصفت أنه "ليست له آذان صاغية ويواصل طريق الخميني في قمع وقتل الأبرياء".
ونشرت رسالتها نجلها محمد مراد خاني طهراني، عبر حسابه على تويتر، باللغتين الفارسية والإنجليزية، يوم أمس الأربعاء (7 كانون الأول 2022)، جاء فيها:
بسم الله الواحد الأحد
إن اصعب ما يمر على الأم هو فقدانها لولدها أو إجبارها على الابتعاد عنه، وقد شاهدتُ عبر العقود الأربعة الأخيرة أمهاتٍ فقدن فلذات أكبادهن وعاشوا مرارة الفراق، وإني إذ أُعلن برائتي من شقيقي، ومشاركتي القلبية مع الأمهات المُعزَيات من جرائم نظام الجمهورية الإسلامية ومنذ زمن الخميني حتى خلافة علي خامنئي.
عندما يتم القبض على ابنتي بهذا العنف، فإن هذا يؤكد على العنف المفرط الذي يستخدمه النظام ضد الفتيان والفتيات المضطهدين الثائرين
بدأت عائلتنا معارضتها ونضالها منذ البداية ضد هذا النظام الإجرامي، أي بعد أشهر قليلة من الثورة، حين كشر النظام عن أنيابه وقمع كل صوت معارض وسجن وأعدم وساق إلى الهلاك خيرة شباب الوطن المثقف
زوجي علي طهراني عارض هذا النظام وعارض ولاية الفقيه منذ اليوم الأول، وكان مناضلاً من أجل الحرية وتحمل المشقات ودفع ثمن ذلك بأن سُجن عام 1981 ثم حُكم عليه بالسجن 10 سنوات في شيخوخته
خلال السنوات العشرين الماضية، عانت ابنتي فريدة مرة أخرى من كل أنواع المشقات والسجن من خلال أنشطتها المدنية والحقوقية ودعم السجناء السياسيين وعائلاتهم وجهودها لإنقاذ الشباب المحكومين بإلإعدام.
ومن واجبي إلإنساني ، تواصلت مع أخي علي خامنئي منذ سنوات عديدة ، ورفعتُ اليه صوت الناس، ودافعتُ عن حقوقهم
لكني صدمتُ بإنه لا يملك أذنًا واعية تستمع للنقد وإنه يتبع طريق الخميني في قمع وقتل الأبرياء ، لذا قطعت علاقتي معه
لطالما كان اهتمامي وسيظل دائمًا بالناس ، وخاصة نساء إيران. أنا أومن بإن نظام جمهورية الخميني الإسلامية وعلي خامنئي لم يجلبا سوى المعاناة والإضطهاد والقمع لإيران والإيرانيين. الشعب الإيراني يستحق الحرية والازدهار، وانتفاضة الشعب شرعية وضرورية لنيل حقوقه. أملي انتصار الشعب وإسقاط الطغيان الحاكم في إيران.
يجب على (الحرس الثوري) ومرتزقة علي خامنئي إلقاء أسلحتهم في أسرع وقت ممكن، وان ينضموا الى الجماهير الثائرة قبل فوات الأوان، واني اذ اعتذر إلى الناس عدم مشاركتي في احتجاجاتهم بسبب ضعف بدني، إلا أني أقفُ معهم بقلبي وروحي
أخي لا يستمع إلى صوت شعب إيران ويعتقدُ خطأ أن صوت مرتزقته والمنتفعين والطبالة هو صوت شعب إيران ويطلق على الشعب إلإيراني الغيور والمظلوم مفردات لا تليق إلا به هو نفسه
أتمنى أن ينتصر النضال من أجل حقوق الناس لتحقيق الحرية والديمقراطية في أسرع وقت ممكن.
بدري حسيني خامنئي
ديسمبر 2022
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن