زاكروس عربية - أربيل
حددت وزارة البيئة، اليوم الأربعاء (30 تشرين الثاني ٢٠٢٢)، أربعة أسباب لتلوّث الهواء في العراق، فيما أعلنت سعيها لإصدار تشريعات تتوافق مع اتفاقية باريس.
وقال مدير عام الدائرة الفنية في الوزارة، عيسى الفياض، إن "تلوث الهواء في العراق يرجع إلى أسباب عدّة، منها: احتواء المحافظات النفطية على نسبة تلوث عالية نتيجة عمليات الاستخراج"، مبيناً أن "وزارة النفط لديها مشاريع استثمار للغاز المصاحب وبالتالي سيقلل التلوث بشكل كبير".
وأضاف الفياض أن "السبب الآخر للتلوث هو أعداد السيارات الكبيرة الموجودة في البلاد، إذ أن العراق يفتقد لوسائل النقل الجماعي، إضافة إلى عدم وجود استخدام عال للسيارات الكهربائية (الهايبرد)، فضلاً عن عدم التزام بعض المعامل والمصانع التي تكون قريبة للمدن، وكذلك زحف المدن بالقرب من مواقع المصانع".
وتابع: "أبرز الأسباب هو وجود خلل في قانون البيئة، حيث إن القانون لم يتطرق لموضوع الحمل البيئي، ولم يحدد بعد المسافة بين معمل وآخر، لذلك نجد الكثير من المعامل قريبة من بعضها".
وأشار إلى أن "الوزارة تحاول تغيير التشريعات، وتعمل على إدراج تشريعات تتوافق مع اتفاقية باريس لتغيير المناخ"، مؤكداً أن "الحكومة العراقية جادة بموضوع مواجهة تغير المناخ".
ويرى خبراء في البيئة، أن الحد من مستوى التلوث بحاجة إلى قرارات صعبة لها تكاليف اقتصادية كبيرة لا يمكن تنفيذها بسهولة.
في الوقت الذي تعاني فيه العاصمة بغداد من مشاكل بيئية متعددة لكنها ازدادت في السنوات الأخيرة مع عدم وجود حلول تذكر لها من قبل الحكومات المتعاقبة التي انشغلت بشكل كبير بملفات أمنية واقتصادية وأزمات سياسية، أُهمل معها هذا الموضوع الحيوي بشكل كبير.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن