زاكروس عربية - أربيل
دعت هيئة النزاهة الاتحادية، اليوم الأربعاء (23 تشرين الثاني 2022)، وزارة الصحة والجهات المعنية لرصد المذاخر والمكاتب والصيدليات غير المجازة المخالفة للتعليمات الصادرة عن الوزارة ونقابة الصيادلة، واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقها، وفقاً للقانون.
وذكر بيان لدائرة الوقاية في الهيئة، اطلعت عليه زاكروس عربية: أن "فريق من الهيئة قام بزيارة إلى وزارة الصحة (مكتب الوزير ودوائر الأمور الفنيَّة والتفتيش والعيادات الشعبية) ووزارة المالية – الهيئة العامة للكمارك، ووزارة التجارة – شركة المعارض العراقية، إضافة إلى نقابة الصيادلة، لمتابعة ظاهرة ارتفاع أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية، والتعرف على الإجراءات المتّخذة من قبل وزارة الصحة بشأن استيفاء الملاحظات المؤشرة في تقرير الهيئة الصادر العام الماضي"، مشدداً "ضرورة قيام الوزارة بإعادة النظر بالإجراءات الطويلة، واختصار حلقات الروتين التي تؤخر تسجيل الأدوية الحاصلة على شهادات عالمية، الأمر الذي يضطر المتعاملين باستيرادها إلى تهريبها عبر إقليم كوردستان".
وتضمن التقرير الُمرسل إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء ولجنة النزاهة النيابية ووزيري الصحة والتجارة ونقيبي الأطباء والصيادلة، بضرورة "استحداث وحدات تفتيشية من وزارة الصحة في المنافذ الحدودية، للتأكد من سلامة الأدوية وظروف خزنها، وتعزيز الرقابة والسيطرة على الثغرات والطرق غير الرسمية التي قد يعتمدها المهربون".
وطالب التقرير "بقيام قسم التدقيق الخارجي في هيئة النزاهة بدراسة التفاوت الكبير الحاصل بين مجموع مبالغ الأدوية والمستلزمات التي تمّ تسجيلها في حاسبة الهيئة العامة للكمارك خلال عام 2021 والبالغ مقدارها (4,416,636,789) دولار، ومجموع المبالغ التي تمّ إصدار إجازات استيراد لها من قبل وزارة التجارة والبالغ مقدارها (162,940,839) دولار خلال المدة نفسها، للوقوف على الأسباب الحقيقية للتفاوت".
وأقترح التقرير "قيام قسم المؤسسات الصحية الخاصة ونقابتي الأطباء والصيادلة بحملات تفتيشية بخصوص التزام المكاتب الدوائية والصيدليات بالتسعيرة وفق مخرجات عمل لجنة تسعيرة الدواء، ومتابعة كتابة الوصفات الطبية بواسطة الآلة الطابعة والتأكيد على ذلك ومتابعة المقصرين، فضلاً عن متابعة ممارسي مهنة الصيدلة من غير ذوي الاختصاص واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم"، حاثاً على "تفعيل مختبرات الرقابة الدوائية في كوردستان، والاعتراف بالفحوصات التي تجري في الإقليم".
ولفت إلى "أهمية تفعيل ودعم مختبري الرقابة الدوائية في البصرة والنجف"، موضحاً أنه "تم رصد عدم التفعيل الجاد لعمل لجنة تسعيرة الأدوية المؤلفة في وزارة الصحة، وضعف دورها في السيطرة ومراقبة أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم شمول الأدوية الموجودة في الأسواق كافة ومنافذ توزيعها بالتسعيرة الدوائية، فضلاً عن ضعف الإجراءات الرقابية والسيطرة على عمل الصيدليات من قبل أجهزة الرقابة في وزارة الصحة والمنافذ الحدودية".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن