السوداني: جميع المشاكل بين بغداد وأربيل لها حل

زاكروس عربية - أربيل 

أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم السبت (12 تشرين الثاني 2022)، أن جميع المشاكل بين بغداد وأربيل لها حلول بالاحتكام للدستور.

وقال السوداني خلال لقائه عدداً من المحللين السياسيين: "لو اتفقنا على أن الدستور هو الغطاء دائماً، فإن المشاكل بين بغداد وأربيل جميعها لها حل".

وأضاف: "تحدثت بهذا الأمر مباشرة للمسؤولين في إقليم كوردستان".

وحول مكافحة الفساد أشار إلى أنه "سندخل في المحظور من الملفات من أجل مواجهة الفساد، وسنبدأ أولا بإصلاح المؤسسات المعنية بمكافحة الفساد". 

وتابع: "الذي يهمنا هي المرحلة القادمة، البعض يردد انها حكومة الفرصة الأخيرة، وبالحقيقة هناك تحديات وهناك قدرة على النجاح، التشخيص الدقيق للمشاكل موجود والفرص في متناول اليد"، مبيناً: "لا بد أن اذكّر بالتركة الثقيلة، واعرف كل تفاصيلها وعلى كل الصعد".

وأوضح أن "التحديات واضحة بالنسبة لنا، وفي ضوئها صممنا المنهاج الوزاري، لدينا سقف زمني لكل مسار من سنة أو سنتين أو ثلاث، المعيار هو كيف ننجح ونحقق فارقاً على المستوى الخدمي والمعاشي؟"، مبيناً: "لدينا أكثر من 1450 مشروعاً متلكئاً، وتسبب تركها بتكبيد العراق مبالغ طائلة، وقد ركزت على هذه المشاريع التي يمتد عمر البعض منها لأكثر من عشر سنوات".

وحول مقتل المواطن الأمريكي ستيفن ترول في بغداد، قال السوداني إن ذلك "جريمة توقيتها مقصود، ويقف خلفها من يسعى لاختبار الحكومة، ولدينا من الخيوط ما يوصلنا الى الجناة، وأتابع شخصياً سير التحقيقات".

وحول استمرار الاعتداءات على المناطق الحدودية، قال إن ذلك "يعتمد على توحيد الخطاب الوطني الموحد داخل العراق من أجل مواجهة هذه الحالة، وأن لا تكون أراضينا منطلقا للاعتداء على جيران العراق"، لافتاً إلى أن "فقرة اساسية في علاقاتنا مع الدول الشقيقة والصديقة هي استعادة الاموال العراقية المنهوبة، فالعراق عضو في الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد، وله الحق في المطالبة بها". 

وعقد مجلس وزراء إقليم كوردستان، الأربعاء الماضي، اجتماعاً ناقش خلاله خارطة الطريق الجديدة للعلاقة بين أربيل وبغداد.

خلال الاجتماع، شكلت حكومة إقليم كوردستان وفداً للحوار مع الحكومة العراقية الجديدة وحل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد.

ويضم الوفد وزراء المالية، الثروات الطبيعية وكالة، التخطيط، ورئيس ديوان مجلس الوزراء، سكرتير مجلس الوزراء، رئيس دائرة التنسيق والمتابعة، والمتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، وكلف ببدء الحوار مع الحكومة الاتحادية في أقرب وقت، في إطار الحقوق الدستورية وقرارات مجلس وزراء إقليم كوردستان المتعلقة بالمشاكل العالقة.

وشدد مجلس وزراء إقليم كوردستان، في اجتماعه، على ضرورة تنفيذ المنهاج الوزاري للحكومة الاتحادية، والاتفاق السياسي الذي تم التصويت عليه في مجلس النواب العراقي.

في وقت سابق، أعلن رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كوردستان، أوميد صباح، أن وفداً من حكومة إقليم كوردستان سيتوجه إلى بغداد في أقرب وقت بعد مؤتمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني.