Erbil 34°C الإثنين 07 تشرين الأول 13:22

تقرير أميركي يدعو لـ "محاسبة" إيران على مقتل ستيفن ترول في بغداد

"الميليشيا التي نفذت هذا الهجوم هي بلا شك منبثقة عن واحدة من أكبر المليشيات الشيعية المدعومة من إيران"

زاكروس عربية - أربيل

اتّهم تقرير لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية، اليوم الجمعة (11 تشرين الثاني 2022)، ميلشيات ولائية مدعومة من إيران بالوقوف وراء مقتل المواطن الأميركي ستيفن ترول، الإثنين الماضي في بغداد، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة، من دون التوصل إلى أي من منفذي عملية الاغتيال.

وانطلقت الشرطة العراقية بالتحقيق ومتابعة كاميرات الشوارع والمحال التجارية القريبة من موقع الحادث في شارع الصناعة في حي الكرادة، وسط بغداد، عقب مقتل ترول، وهو في منتصف العقد الرابع من العمر، ويعمل ضمن منظمة إنمائية إغاثية أميركية تعمل لصالح الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وأعلن فصيل مسلّح يطلق على نفسه اسم "سرايا أهل الكهف" مسؤوليته عن مقتل ترول في بغداد، مشيراً في بيان إلى أن عملية قتله جاءت "انتقاماً لمقتل قائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس".

ووفق التقرير، اعتبر العضو البارز في مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات بيل روجيو أنه "يجب تحميل إيران المسؤولية عن الهجوم على المواطن الأميركي في الخارج."

وأضاف أنّ "الميليشيا التي نفذت هذا الهجوم هي بلا شك منبثقة عن واحدة من أكبر المليشيات الشيعية المدعومة من إيران مثل عصائب أهل الحق أو كتائب حزب الله".

وبحسب ما أفادت ثلاثة مصادر أمنية من بغداد لـ "العربي الجديد"، فإن حادثة الاغتيال مدبرة، وكانت تهدف في البداية لاختطاف المواطن الأميركي، لكنه واجه الخاطفين كونه كان يحمل سلاحا مرخصا للحماية الشخصية، فيما أقدم الخاطفون على مواجهته بالرصاص، ما أدى إلى مقتله.

وأضاف أحد المصادر أن الجماعة المسلحة التي قتلت الأميركي كانت من نحو 10 أشخاص، كانوا يستقلون مركبات بلا لوحات تعريفية، ودراجات نارية، مبينًا أن الحادثة وقعت في شارع يفترض أنه مؤمن بالكامل من خلال وجود نقاط التفتيش وكاميرات المراقبة، بسبب وجود مكاتب لبعض السياسيين، والفصائل المسلحة قريبة منه، بينما أكد استمرار التحقيقات من دون اعتقال أي أحد.

وأردف روجيو: "هذا يتبع نمطاً من الهجمات السابقة حيث تدّعي جماعات لم تكن معروفة من قبل هجمات على المصالح الأميركية ويبقى الجميع يتساءلون من هي هذه المجموعة".

وحذّر من أن "مقتل ترول سيحفز الحرس الثوري الإيراني على القيام بهجمات مماثلة انتقاماً لهؤلاء القتلى (أبو مهدي المهندس وسليماني ورفقائهما) ليثبت لمؤيديهم ومن يسعون لتخويفهم أنّ لديهم ذاكرة طويلة ولديهم وسائل الإعدام".

وختم: "لن تتوقّف الميليشيات والحرس الثوري عند هذا الحد بل سيستمرون بمحاولة استهداف المزيد من الأميركيين".

وبرغم مرور أيام على مقتل ستيفن ترول، لم تتبن أي مجموعة مسلحة رسمية مسؤوليتها عن الحادث، على غرار الهجمات التي كانت تستهدف المصالح الأميركية عبر صواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيرة، لكن معظم التفسيرات الأمنية والسياسية تشير إلى مسؤولية بعض الفصائل المسلحة الرافضة الوجود الأميركي بكل أشكاله، وهي نفس الفصائل التي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن قصف السفارة الأميركية والبعثات الأجنبية والقواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، المخصص للحرب على تنظيم "داعش".

لكن بياناً تم تداوله ومنسوب لجماعة تطلق على نفسها "أهل الكهف"، زعم مسؤوليتها عن الحادث.

ويقول خبراء أمنيون أن كثيرا من أسماء المليشيات الجديدة هي عبارة عن واجهات لمليشيات كبيرة ونافذة في العراق حليفة لإيران، أبرزها كتائب "حزب الله"، و"عصائب أهل الحق".

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.