زاكروس عربية – أربيل
علق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، اليوم الخميس (10 تشرين الثاني 2022)، على صنع إيران للمرة الأولى صاروخا باليستيا فرط صوتي، مؤكداً أن تصنيع هذا الصاروخ يفاقم "المخاوف" الدولية إزاء طهران.
كما أوضح في مقابلة مع ‹فرانس برس› على هامش مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27 المنعقد في شرم الشيخ أن هذا الموضوع ليس في صلب اختصاص الوكالة "لكن لا يمكن أن ننظر إلى الأمور بمعزل عن بعضها البعض".
كذلك أردف قائلا: "هذه الإعلانات تفاقم المخاوف وتزيد الانتباه إلى الملف النووي الإيراني"، مؤكدا "لا بد أن يكون لذلك تأثير".
وكان حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، أعلن في وقت سابق اليوم أن "هذا الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخية"، مضيفاً أنه لا يعتقد " أنه سيتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود قادمة".
يشار إلى أن الصاروخ الفرط صوتي يحلّق بسرعات تزيد عن ستة آلاف كيلومتر في الساعة، أي خمس مرّات سرعة الصوت، ما يشكّل تحدياً لمصممي الرادارات بسبب سرعته العالية وقدرته على المناورة.
أتى هذا الإعلان الإيراني فيما يحاول الغرب منذ أكثر من عام إعادة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بين القوى الكبرى وطهران، على الرغم من أن المحادثات توقفت في أغسطس/آب الماضي بعد أشهر طويلة من الجولات الماراثونية التي انطلقت في أبريل 2021.
فيما زادت التظاهرات الأخيرة المندلعة في إيران منذ منتصف سبتمبر، بعيد مقتل الشابة الكوردية جينا (مهسا) أميني إثر اعتقالها من قبل الشرطة الدينية، وتعامل السلطات العنيف مع المحتجين، من تعقيد العودة إلى طاولة التفاوض، وقد بدا ذلك جلياً من خلال تصريحات العديد من المسؤولين الأوروبيين والأميركيين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن