رئيس حكومة إقليم كوردستان يوجه طلباً للحكومة العراقية المقبلة 

زاكروس عربية - أربيل 

دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء (26 تشرين الأول 2022)، الحكومة العراقية الجديدة إلى تشريع قانون للنفط والغاز يصب في مصلحة جميع مواطني العراق وإقليم كوردستان.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مسرور بارزاني خلال مراسم افتتاح مصفى لاناز في أربيل.

وقال مسرور بارزاني: "سعيد بوضع الحجر الأساس للعديد من المشاريع الاستراتيجية وافتتاح البعض الآخر خلال الفترة الماضية، واليوم نحن في مراسم تشغيل مصفاة لاناز وهي أحد المصافي المتطورة على مستوى إقليم كوردستان ووفقاً للمعايير العالمية".

وشكر شركة لاناز والمستثمرين الذين ساهموا في بناء المصفى من أجل تعزيز البنية التحتية لإقليم كوردستان، بما يخدم المواطنين من خلال المواد التي ينتجها المصفى إضافة إلى توفير فرص العمل.

وأكد أن لدى إقليم كوردستان ثروة طبيعية كبيرة، وكانت الأنظمة السابقة تستخدمها لشراء السلاح والعسكرة وقمع المواطنين وإشعال الحرب والدمار بدلاً من تسخيرها لخدمة المواطنين، مستدركاً: "لكن عاماً بعد آخر تمكنا من استثمار الثروات في خدمة مواطني إقليم كوردستان والعراق عموماً". 

وأشار إلى أن "الثروات التي كانت تستخدم لتدمير القرى سابقاً، اليوم تستخدم لإعمار كوردستان"، مبيناً: "قبل 2003 وبعد سقوط النظام، لم نستطع الاستثمار كما ينبغي لكن الدستور يحدد الحقوق والواجبات بشكل واضح وكيف يمكن للإقليم الاستفادة من الثروات لتطوير اقتصاد كوردستان والمساعدة في ازدهار العراق".

وتابع: "للأسف أحياناً لا تتحقق التوقعات كما ينبغي، فقد كنا نتوقع بعد إقرار الدستور أن يطبق كما هو لكن للأسف بعض الأشخاص أخضعوا الدستور لتفسيرات مختلفة وفقاً لأهوائهم وبذلك أما لم يطبقوا الدستور أو طبقوه بما يحقق المصالح الشخصية دون مراعاة مصلحة العراق وكوردستان".

وأشار إلى أنه في كثير من المناطق، الشعب العراقي يعاني الحرمان من الخدمات الأساسية بسبب سوء إدارة الثروات وخرق الدستور وهو أحد الأخطاء التي لا تزال مستمرة.

ومضى بالقول: "بعد مباشرة الحكومة العراقية الجديدة مهامها، نأمل أن نتمكن معاً في بغداد وإقليم كوردستان من صياغة قانون النفط والغاز والمصادقة عليه في مجلس النواب العراقي بعد ذلك بما يصب في مصلحة جميع مواطني العراق وإقليم كوردستان". 

ولفت إلى اعتماد التكنولوجيا المتقدمة في مصفى لاناز وهي صديقة للبيئة، مشدداً على أن "الحكومة الحالية تولي اهتماماً بقطاع النفط والغاز لكنه ليس الوحيد للاعتماد عليه من أجل تعزيز الاقتصاد بل نعمل على تنويع مصادر الإيرادات مثل السياحة والتربية والزراعة والصحة والصناعة".

وتابع أن "هذه المشاريع تساعد في توفير المواد الأساسية وفرص العمل ودعم بقية القطاعات"، معبراً عن أمله في مواصلة افتتاح المزيد من المشاريع الاستراتيجية الأخرى.