زاكروس عربية – أربيل
تضامناً مع حركة الاحتجاجات التي عمت البلاد منذ منتصف الشهر الماضي نفذ معلمو المدارس في عموم إيران، اليوم الأحد (23 تشرين الأول 2022)، إضراباً عاماً، في الوقت الذي شهدت فيه عدد من الجامعات مسيرات احتجاجية جوبهت بالعنف من قبل الأمن.
فقد امتنع آلاف المعلمين عن الدخول إلى الفصول الدراسية، تنديداً بعمليات الاعتقال والقتل التي وقعت في الأسابيع الماضية، والتي استهدفت بوجه خاص طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس.
وفي التاسع من الشهر الجاري، أقدمت قوات الأمن الإيرانية على اعتقال تلاميذ من داخل مباني المدارس، واقتادتهم على متن شاحنات لا تحمل لوحات ترخيص، بحسب ما أفاد ناشطون، فضلاً عن موقع "تصوير 1500" المعروف، والذي اعتاد على نقل صور وفيديوهات الاحتجاجات المختلفة في البلاد.
كما أغلقت السلطات جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي في محافظة كوردستان، لاسيما سنندج التي باتت تشكل "قنبلة موقوتة" بوجهها، في إشارة إلى أن الحكومة لا تزال قلقة بشأن موجة المعارضة هذه التي لا تزال مستمرة بعد أسابيع على وفاة جينا/مهسا أميني، الشابة الكوردية البالغة من العمر 22 عامًا.
في الأثناء شهدت جامعة شريف الصناعية في العاصمة طهران، وقوع اشتباكات بين قوات الباسيج الإيرانية وعدد من الطلاب، بحسب ما أفادت شبكة "إيران إنترناشيونال".
أتت تلك الاشتباكات بعد احتجاجات نظمها الطلاب داخل حرم الجامعة.
بالتزامن، أقدمت السلطات الإيرانية على اعتقال الأمين العام لقناة المعلمين في محافظة خوزستان، بيروز نامي، ومدرس اللغة الإنجليزية في قزوين إسماعيل خداياري.
كما ألقت القبض على غلام رضا أصغري، وهو مدرس متقاعد في محافظة أردبيل، شمالي البلاد.
إلى ذلك، أقدمت قوات الأمن على اعتقال مئات الطلاب الجامعيين، والشباب المشاركين في التظاهر، فيما توعدت وزارة الداخلية بعدم إطلاق سراحهم بل محاكمتهم، متهمة إياهم بالتبعية لجهات خارجية، وبإثارة الشغب.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن