Erbil 15°C الجمعة 29 آذار 01:12

برهم صالح والعشاء الأخير !؟

Zagros TV

لن أتحدث عن السلبيات و الاخفاقات والأخطاء البروتوكولية التي شوهت جمال العرس الرئاسي والتي أحاول أن أغض الطرف عنها في أغلب الأوقات ،من باب عدم اللجوء إلى نشر الغسيل أمام الملأ حفاظاً على سمعة العراق في المحافل الدولية والرسمية، لكنني أجد احياناً بأن الإعلام يتعمد سحب ذاكرتي السمكية إلى الوراء Flash back المتخمة بالتراجيديا والكوميديا السوداء ، ليأخذني الى الخلل الظاهر و الباطن لكي أعدل عن رأيي وأعيد النظر بتقييم الأشياء، ولأطلع على عوامل الأتكيت واللياقة والكياسة التي لم يسلط عليها ضوء المعنيون بدائرة المراسم والتشريفات في رئاسة الجمهورية، ابتداء من أبسط الأخطاء الفنية التي تجنبنا الوقوع تحت نيران قناصي الإعلام ، ابتداء بالمتحدث الذي تقافزت عيناه على حركة المكنسة الكهربائية ،التي كانت حاضرة لتنظيف غبار السجاد الأحمر، أكثر من تواجد وحضور بعض الشخصيات السياسية وانتهاء بضعف مراسيم تقديم وتنصيب فخامة السيد رئيس الجمهورية .

وفي الوقت نفسه مازال شيطاني الوديع يسألني عن سبب تخلف الرئيس السابق برهم صالح عن حضور حفل تنصيب الرئيس الجديد ، وماهو السبب المقنع الذي يمكننا أن نفكر به الذي يتلائم مع حجم وقدسية ورمزية هذا المنصب ؟ علماً بأنه كان الراعي الأول للدستور ومن المدافعين الشرسين عن مبدأ التداول السلمي للسلطة، الذي اثبت اليوم عكس ذلك من خلال عدم حضوره لتلك المراسيم ، موقف لا يتناسب مع المبادئ الأساسية التي تؤمن بأبسط أبجديات الفوز والخسارة ، خصوصاً أن صالح من أبرز الشخصات التي تتمتع بالوزن السياسي وتؤمن بالانفتاح على الآخر، التي تثبتها جمال مخارج حروف موسيقية وعذبة تعكس لياقة الالتزام بالثوابت الوطنية.

سيدي الرئيس …كنا نأمل بأن يكون لفخامتكم تطبيق فعلي لمبدأ التداول السلمي للسلطة عملياً وليس نظرياً ،لكي لا نؤسس لسُنة سيئة ربما سيتخذها الآخرون منهاجا يسير عليه الأسلاف ، في وقت نحن فيه بأمس الحاجة الى" تلزيگ " العملية السياسية من جميع جوانبها التي أصبحت قاب قوسين او أدنى من التشرذم والانهيار.

خارج النص/ ربما يفسر بعضهم عدم حضور السيد برهم صالح لمراسيم التسليم هو امتناع ضمني بعدم الرغبة في تسليم المنصب.

بقلم.. عمر الناصر

 

الثقافة والفن

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.