Erbil 11°C الإثنين 25 تشرين الثاني 16:19

الرصيد العالمي للطبيعة: عدد الحيوانات على الأرض نقص بنسبه‌ 68% خلال الخمسة عقود الأخيرة

وهناك انخفاض في العدد يزيد عن 90٪.
Zagros TV

زاكروس عربیه‌ - أربیل

أوضح تقرير أصدره الرصيد العالمي للطبيعة البرية، أن عدد الثديّات والطيور والزواحف والأسماك على الأرض انخفض بنسبة 68٪ خلال الخمسين عاما الماضية، مبيناً إن مجموعة حيوانات المياه العذبة، في الأنهار والبحيرات، هي الأكثر معاناة، إذ انخفض عددها بنسبة 84 ٪، مقارنة بعام 1970.

ثم وضح أنه فيما يتعلق بالمناطق الجغرافية فإن أقوى انخفاض في عدد الحيوانات سُجل في أمريكا الجنوبية والوسطى، وهناك انخفاض في العدد يزيد عن 90٪.

جاء ذلك في حديث أدلى به، بوريس صولوفيوف، منسق المشروع الرئيسي لبرنامج الحفاظ على التنوع البيولوجي التابع للرصيد العالمي للطبيعة في روسيا لموقع "360" الإلكتروني.

وقال:" إذا تحدثنا عن أنواع معيّنة تتعرض الآن لخطر الانقراض الأكبر، فهناك خنزير البحر في كاليفورنيا، وهو حيوان مثل دولفين صغير، يعيش قبالة سواحل المكسيك، وأكد الخبير أنه لم يتبق سوى 15-18 فردا منه".

المثال الآخر هو وحيد القرن الأبيض الشمالي، وحسب صولوفيوف، هناك أنثيان فقط بقيتا على قيد الحياة الآن، وكلتاهما غير قادرتين على التكاثر لأسباب مختلفة، ومات الذكر في العام الماضي، وقد تم الحفاظ على المادة الجينية منه، أما الغوريلا الجبلية، فهي مهددة كذلك بالانقراض إذ بقي منها حوالي 50 فرداً.

ومضى قائلاً: "إذا تحدثنا عن روسيا، فهناك ظباء السايغاك (ظباء السهوب) على وشك الانقراض، وأنها شهدت أكبر انخفاض في تعدادها في القرن العشرين من بين جميع الثدييات الروسية، وضمن الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض في روسيا سمك الحفش في جزيرة سخالين، و نمر آمور ونمر الشرق الأقصى، فلم يتبق منها سوى عدد قليل من الأفراد، ولكن تجري الآن عملية استعادة أعدادها تدريجيا".

وأضاف أن "السبب الرئيسي لانخفاض عدد الحيوانات النادرة هو تدمير موائلها والضرر الكبير الناتج عن إنشاء البنية التحتية وما تلاه من تجزئة للأراضي الضرورية لحياة الحيوانات، والسبب الآخر هو سوء معاملة الحيوانات، وصيدها وصيد الأسماك على نطاق واسع جدا، ما يلحق أضرارا جسيمة بالطبيعة، ويطال ذلك أيضا الصيد الجائر، والسبب الثالث هو التلوث البيئي".

وتابع "السبب الجديد والخطير للغاية لانخفاض عدد الحيوانات يكمن في تغير المناخ، وهذا تهديد جديد، وقال صولوفيوف: " لا يمكننا تقييم حجم هذا الخطر بشكل كامل، لكن يُقال إنه أحد أكثر التهديدات أهمية".

وأردف بالقول: "هذا فيما يختلف تقرير هذا العام عن التقارير السابقة من حيث أن العلماء قدّموا لأول مرة نتائج محاكاة علمية، وهم يبرهنون على أن من الممكن منع انقراض الحيوانات، ومن الممكن ببساطة تعزيز أنشطة حماية الطبيعة، أي إنشاء مناطق محمية جديدة."

لافتاً "ولكن هذا لا يكفي، وفي المستقبل القريب، لن يتغير شيء، حسب صولوفيوف، إذا واصلنا الانخراط في طرق الحماية التقليدية فقط. وإن أهم شيء يقوله هذا التقرير هو أننا بحاجة إلى مشاركة كل من الناس العاديين ورجال الأعمال والاقتصاد".

ت: رفعت حاجي

 

 

 

منوعات

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.