زاكروس عربية - أربيل
أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ما ورد من أنباء عن مقتل ما لا يقل عن 15 مهاجراً وطالب لجوء في مدينة صبراتة المطلة على البحر المتوسط غرب العاصمة طرابلس.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على تويتر، يوم أمس الأحد، أن "الأنباء الواردة تشير إلى أن الحادث نتج عن اشتباكات مسلحة بين (متاجرين بالبشر)"، ودعت السلطات الليبية إلى "ضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف لتقديم جميع الجناة إلى العدالة".
وأضافت أن الحادث يمثل "تذكيراً صارخاً بضعف الحماية الذي يعاني منه المهاجرون وطالبو اللجوء في ليبيا، والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي ترتكبها شبكات تهريب قوية وشبكات إجرامية تحتاج إلى وقف سريع ومقاضاة".
وأشارت البعثة الأممية إلى العثور على 11 جثة متفحمة داخل قارب وأربع جثث أخرى خارجه.
من جانبها، دعت السفارة الأميركية لدى ليبيا السلطات في البلاد إلى التحقيق بسرعة في هذا الهجوم الذي وصفته بالمروع ومحاكمة المتورطين فيه.
كما حثت السفارة الأميركية عبر تويتر على "تكثيف الجهود الرامية لمكافحة الاتجار بالبشر إلى أقصى حد".
الاتحاد الأوربي يندد
بدوره عبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا خوسيه ساباديل عن "بالغ الحزن" لمقتل المهاجرين، وضم صوته إلى صوت البعثة الأممية في الدعوة إلى إجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف لتقديم الجناة إلى العدالة.
وأضاف ساباديل في حسابه على تويتر "يجب علينا الاستمرار في محاربة الشبكات الإجرامية التي تستغل المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا".
وكان 15 مهاجرا غير شرعي قد قتلوا رميا بالرصاص، على أيدي مهربيّن، داخل القارب الذي كان يقلّهم، قبل إضرام النار في جثثهم، على ساحل مدينة صبراتة.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للقارب لحظة احتراقه، حيث ظهر الدخان وهو يتصاعد منه، كما نشروا صورا أخرى لبقاياه بعد احتراقه، وللجثث وهي مرمية على الشاطئ ومحترقة بنسبة كبيرة.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء على ظاهرة الاتجار بالمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، الذين لا تزال عمليات تهريبهم إلى أوروبا مستمرة عبر السواحل الغربية للبلاد، خاصة عبر مدينة صبراتة.
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن