زاكروس عربية - أربيل
أكد وزير داخلية إقليم كوردستان، مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني لمنصب رئاسة الجمهورية، ريبر أحمد، اليوم السبت (8 تشرين الأول 2022)، عدم قبول أن يذهب الكورد بمرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية إلى بغداد، مشيراً إلى آليتين لحسم هذا الأمر، وشدد على أن "تشكيل حكومة جديدة بدون الطرف الفائز في الانتخابات لن يكون متوازناً".
وقال أحمد خلال مشاركته في مؤتمر "القضية الكوردية في الشرق الأوسط": "طالما تلقى الكورد وعوداً بمستقبل أفضل، لكن الكورد كأمة عانى الحرمان، وأصبح ضحية للسياسات الإقليمية والدولية".
وحول رئاسة الجمهورية العراقية، أشار إلى أن "هذا المنصب من حصة كوردستان ولا بد أن يمثل المرشح له كوردستان"، مبيناً: "لمن الفخر اختياري مرشحاً للمنصب".
وتابع: "لا بد أن تكون لدينا قراءة للماضي، لم يتم تطبيق الدستور العراقي، حيث أن رؤساء العراق لم يسعوا لتطبيقه، كما أن النظام السياسي العراقي عموماً لم يحقق النجاح"، مؤكداً حرصه على تطبيق الدستور العراقي بالقول: "إذا لم تتم معالجة الخلافات والمشاكل عبر الدستور، فإنها لن تُحل بقوة السلاح".
وحول مقترح تحديد مرشح رئاسة الجمهورية في برلمان كوردستان، قال ريبر أحمد: "إذا كانت هذه الآلية مُحرجة لبعض الأطراف، فإننا مستعدون لحسم هذه المسألة بين نواب الكتل الكوردستانية في مجلس النواب العراقي".
وشدد على أنه "لن نقبل أن يذهب الكورد بمرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية إلى بغداد، ولا يمكن أن يخلق ذلك مشاكل للداخل الكوردي".
وبشأن تشكيل الحكومة، أوضح أن "تشكيل حكومة جديدة بدون الطرف الفائز في الانتخابات لن يكون متوازناً"، لافتاً إلى أن "أي حكومة تُشكل بدون التفاهم مع الصدر ستواجه مشكلات وتحديات".
وحذر من أنه "إذا كانت الحكومة ستتسبب بسفك الدماء فإن أضرارها ستكون أكبر من منافعها".
وأشار إلى أن "إرادة الالتزام بالوعود في العراق ضعيفة، كما أن القرار السياسي ليس بيد العراقيين".
وأضاف أن "إقليم كوردستان من أكثر المناطق استقراراً في المنطقة وكان لنا تأثير على صنع القرار في الشرق الأوسط"، مبيناً: "نريد أن ننقل تجربة التعايش في إقليم كوردستان إلى العراق، لكن بعض العراقيين غير مستعدين لقبول الآخر".
وفيما يتعلق بالمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، قال ريبر أحمد إن "الرئيس بارزاني يصر على معالجة قضية المناطق المتنازع عليها".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن