بغداد.. إنطلاق مظاهرات في الذكرى الثالثة لاحتجاجات تشرين

 زاكروس عربية - أربيل

توافدت أعداد من المتظاهرين صباح اليوم السبت (1 تشرين الأول 2022)، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد وسط اجراءات امنية غير مسبوقة وشلل تام في جميع الطرق، حيث انطلقت الحشود في تظاهرات لإحياء  الذكرى الثالثة لاحتجاجات "تشرين" عام 2019.

وبالتزامن مع عودة التظاهرات، أكدت خلية الاعلام الأمني بيان أن "هناك أوامر حازمة تشدد على منع حمل السلاح أو تشكيل مجاميع مسلحة خارج إطار الدولة".

ووجه مكتب رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أجهزة الأمن المختلفة بمنع استخدام الرصاص الحي، والعتاد المطاطي وقنابل الدخان، وتفتيش ساحات التظاهر للتأكد من عدم حمل الأسلحة النارية، وتأمين الحماية لساحات التظاهر.

ورفع المحتجون عدداً من المطالب هي ذاتها التي رُفعت في عام 2019، إلا أنها شهدت هذا العام مشاركة "علنية" لأنصار التيار الصدري، الذين رفعوا شعارات التيار المعروفة وارتدى أغلبهم "الملابس السوداء" –حسب مصادر من بغداد.

وحاول المتظاهري في ساحة التحرير، العبور نحو المنطقة الخضراء، حيث قام عدد من المتظاهرين، بالاعتداء على القوات الأمنية ورميهم بالحجارة بعد عبورهم للحاجز الأول على جسر الجمهورية، فيما انسحبت قوات حفظ القانون من الحاجز الاول باتجاه نصف الجسر مع بقاء وجود المتظاهرين عند صبات الحاجز على جسر الجمهورية.

واندلعت التظاهرات العراقية في 1 تشرين الأول 2019، عقب دعوات انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تردي الخدمات وتفاقم نسبة البطالة، قبل أن تنفجر بشكل واسع في بغداد ومدن جنوبية.

وشهدت التظاهرات عمليات عنف غير مسبوقة، لا سيما بعد دخول جماعات مسلحة، وُصفت بـ"الطرف الثالث"، على خط قتل وقمع واختطاف المحتجين والناشطين.

فيما أدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 800 متظاهر، وإصابة أكثر من 27 ألفاً، على مدار ثلاث سنوات.

ت: رفعت حاجي