زاكروس عربية – أربيل
فيما يبدو تنفيذاً لتهديدات الرئيس الإيراني وقادة الحرس الثوري بأقصى تصعيد ضد المحتجين، خرجت أنباء أظهرتها مقاطع فيديو مسجلة، مقتل عشرات المشاركين في المظاهرات المناوئة للنظام بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في مدينة زاهدان بإقليم بلوشستان، في الوقت الذي دعا فيه نشطاء إيرانيون حول العالم إلى مظاهرات حاشدة متزامنة في الداخل والخارج.
- مواجهة بلا هوادة
مع دخول الاحتجاجات الغاضبة في إيران أسبوعها الثاني، كشفت وثائق رسمية مسربة إصدار أوامر عسكرية لمواجهتها "بلا رحمة".
فقد أعلنت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة (30 أيلول 2022)، في بيان أن تلك الوثائق كشفت خطة السلطات الإيرانية "لقمع الاحتجاجات بشكل منهجي وبأي ثمن".
كذلك أشارت إلى وجود أدلة على استخدام القوات الإيرانية "للقوة المميتة" والأسلحة النارية في مواجهة التظاهرات.
وذكرت أنها سجلت 52 قتيلا خلال الاحتجاجات حتى الآن، لكنها أوضحت أنها تعتقد أن الحصيلة الحقيقية "أعلى من ذلك بكثير".
إلى ذلك عمدت السلطات الأمنية، أمس الخميس، إلى اعتقال الفنان الشهير محليا، شيرفين هاجيبور، بعدما انتشرت أغنيته المؤيدة للتظاهرات كالنار في الهشيم، محققة 30 مليون مشاهدة على مواقع التواصل خلال يومين.
Khamenei's security apparatus have arrested Shervin Hajipour after publishing this song; singing out ppl yearnings & grievances that they posted during #IranProtests for #MahsaAmini.The song made a hit w/ more than 40m views on @instagram in less than 48h but was removed today. pic.twitter.com/8ddCEjE3ft
— Hadi Nili (@HadiNili) September 29, 2022
ما أغاظ على ما يبدو السلطات في البلاد، لاسيما أن الأغنية "المؤثرة" كما وصفت من قبل آلاف الإيرانيين، تدافع عن حق التظاهر، وتؤيد حقوق المرأة وحرية لباسها.
- ضحايا جدد بالعشرات
في الأثناء، استمرت الاحتجاجات العامة في مدن إيرانية مختلفة. حيث خرجت قبل ظهر اليوم مظاهرة حاشدة في الأهواز. وفي أردبيل نزل المتظاهرون إلى الشوارع مرددین هتافات "الموت للديكتاتور"، و"المرأة، الحياة، الحرية". کما انتشرت تقارير عن احتجاجات في شيراز.
كما التحقت مدينة الأهواز، جنوب غربي إيران، في الأثناء، بشكل قوي بالمظاهرات المشتعلة منذ أسبوعين، مطلقين أبواق سياراتهم في الشوارع تعبيرا عن الاحتجاج.
وحرج الدعوات إلى يوم غضب إيراني حول العالم للتظاهر في مختلف الدول
— یه مهیار🚶🏻♂️ (@aqmahitun) September 30, 2022
ووفقًا للتقارير، أطلقت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في شوارع مدینة الأهواز.
- استمرار الاحتجاجات
من جهتها، قالت نسرين ستوده، الناشطة في مجال حقوق الإنسان بإيران، خلال إجازتها من السجن، في مقابلة مع مجلة تايم: إن "النظام سيستمر في القمع، لكن الاحتجاجات ستستمر أيضًا. بغض النظر عن طبيعة القمع، لا أرى سبيلا للعودة، فالاحتجاجات والاعتصامات التي بدأت تظهر احتمالية تغيير النظام بشكل جدي".
وأضافت: "احتجاجات إيران التي اندلعت بمقتل مهسا أميني (جينا)، تظهر في الواقع الآلام التي عانتها نساء البلاد خلال هذه السنوات الـ43".
وتتسع رقعة الاحتجاجات ضد النظام الإيراني، بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد ما تسمى "شرطة الأخلاق" بسبب عدم ارتدائها الحجاب، في مختلف مدن إيران، بما في ذلك طهران ومشهد، وقم، ووارامين، وشيراز، وعبادان، ويزد، وكرمانشاه، ورشت، وبندر عباس، وكرمان، وجيرُفت، وسنندج، وسردشت.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد قال: إن "غوتيريش ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف يشعرون بقلق بالغ إزاء الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإيرانية، وتقييد الوصول إلى الإنترنت والهاتف المحمول، وشبكات التواصل الاجتماعي".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن