Erbil 15°C الجمعة 19 نيسان 09:08

ألمانيا تواجه الشتاء بالغاز الخليجي .. اتفاق مع الإمارات وعين على قطر

استيراد 137 ألف متر مكعب من الغاز الإماراتي المسال كخطوة أولى

زاكروس عربية – أربيل

نجح المستشار الألماني أولاف شولتس، في إبرام صفقات توريد غاز طبيعي مسال مع الإمارات، في وقت يستعد فيه للذهاب إلى قطر سعياً وراء اتفاقيات أكبر لتوريد الطاقة من دول الخليج.

وأعلنت شركة الطاقة الألمانية RWE ، اليوم الأحد (25 أيلول 2022)، أنها "وقعت عقداً مع دولة الإمارات العربية المتحدة لاستيراد الغاز المسال أثناء زيارة للمستشار الألماني أولاف شولتس يقوم بها حاليا للإمارات".

ويسابق شولتس الوقت لإيجاد مورّدين جدد لتعويض شحنات الغاز الروسي التي ستنفد قريباً، فيما تستعد القارة العجوز لمواجهة شتاء صعب وسط نقص في الإمدادات.

الخبير في شؤون الشرق الأوسط، فواز بن كاسب العنزي، قال في تصريح لـ"الحرة"، إن دول الخليج "تستطيع مساعدة ألمانيا على مواجهة الشتاء القارص"، لا سيما وأنها ترتبط مع برلين بـ "علاقات تاريخية قديمة".

وأضاف "الشراكة تدفع السعودية لمد يدها لألمانيا في تصدير جزء من الطاقة التقليدية وكذلك وقطر لديها من الغاز الوفير ويمكنها المساعدة".

كما أن زيارة شولتس تعكس "العلاقات التاريخية" بين ألمانيا ودول الخليج التي تعتبر مركز ثقل في مجال الطاقة، في وقت تعتمد فيه المملكة على استيراد بعض الصناعات الألمانية، وهذا يدفع الرياض إلى "الحفاظ على أمن الطاقة العالمي" جراء الحرب الروسية على أوكرانيا من خلال مساعدة ألمانيا، كما يقول العنزي.

من جهته، يرى المحلل السياسي الإماراتي، محمد تقي، أن أبوظبي يمكنها دعم ألمانيا في مجال الطاقة "بناء على المصالح المشتركة كما حدث تماما مع فرنسا".

وقال إن أبوظبي "في مرحلة تعزيز العلاقات" مع برلين، مرجحا أن تضع القيادة الألمانية الحالية "مصلحتها فوق أي اعتبار".

وينص العقد "الإماراتي – الألماني" على (استيراد 137 ألف متر مكعب من الغاز المسال كخطوة أولى، ومن المقرر وصول الكمية في شهر كانون الأول القادم إلى محطة برونسبوتل)، التي لازال العمل جاريا على تجهيزها لاستقبال الغاز المسال.

وتعادل هذه الكمية 1.37 مليون كيلوواط ساعي وهي أقل مما كانت تحصل عليه ألمانيا في يوم واحد عبر خط الغاز الروسي نورد ستريم 1 قبل بداية الحرب على أوكرانيا والذي كان يقدر ب 1.7 مليون كيلوواط ساعي يوميا.

وكان خط أنابيب "نورد ستريم 1" ينقل 55 مليار متر مكعب سنويا من الغاز من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق، لكن روسيا أوقفت تدفقات الغاز في يوليو بسبب "عملية صيانة" كما تقول موسكو.

وجراء الاجتياح الروسي لأوكرانيا شباط الماضي، بدأت أوروبا في البحث عن بدائل لمصادر الطاقة الروسية بعد أن استهدفت الدول الغربية موسكو بعقوبات صارمة. وقبل وصوله الإمارات، قال شولتس، إن "التحدي الكبير الحالي هو بالتأكيد الوضع الذي يمر به العالم في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا. هذا له عواقب دولية". وأضاف: "لقد أوضحت أنه من المهم بالنسبة لنا أن ندعم أوكرانيا في الدفاع عن أمنها وسيادتها وأننا سنواصل القيام بذلك، وأن على روسيا أن تسحب قواتها".

الاقتصاد طاقة

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.