زاكروس عربية - أربيل
ما بعد زيارةِ الأربعين سيناريو كان الكلُّ يحذرُ منهُ، والقلقُ وصلَ إلى قمةِ القصورِووكان حديث الزعامات ماذا علينا أن نفعلَ
انتهت زيارةُ الأربعين وأكثر من سيناريو مطروحٌ، فقد تأخذُنا إلى تشنجٍ جديدٍ أو تمضي بنا الأمور إلى انفراجةٍ جديدةٍ للعمليةِ السياسية
السيناريو الأهم هو التجديدُ للكاظمي، الذي وقعَ بين كماشتين: الاطارُ، طرفٌ فيه يدعمُ التجديدَ لهُ لإرضاءِ الصدرِ، والطرفُ الآخر يرى هذا الأمر مستحيلاً ولا تجديدَ للكاظمي
الصحفيُّ المقربُ من الاطارِ التنسيقي مازن الزيدي كتبَ على تويتر: أن محاولاتِ أبي جهاد الهاشمي والشيخِ الكوثراني، التي تريدُ التجديدَ للكاظمي لم تنفع، فهم باعوا جهادَهم بدنياهُم، حسب تعبيره
وبهذا فإنَّ التجديدَ للكاظمي واردٌ جداً، لأنَّه حاصلٌ على مقبوليةٍ من الكوردِ والسنةِ والتيارِ الصدريِّ وبعضِ قياداتِ الاطارِ
وإذا أخذَت الزعاماتُ السياسيةُ ضماناتٍ كافيةً واتفاقاً بين القوى السياسيةِ على إجراءِ انتخاباتٍ مبكرةٍ فإنَّ الكاظمي باقٍ على وفقِ المعطيات
أما إذا اتفقت القوى السياسيةُ مع السيدِ مقتدى الصدر في لقاءِ الحنانةِ المرتقبِ على محمد شياع السوداني فإنَّ الأمرَ فيه رأيٌّ آخرَ ولكن هذا الشيءُ ربَّما صعبٌ ومحالٌ تحقيقهُ في ظلِّ الرفضِ المستمرِّ للصدرِ للقبولِ بحكومةِ التوافقِ
أما عن اللقاءِ المرتقبِ بالحنانةِ فهو شبهُ متفقٍ عليهِ لاسيما بعد أن بيَّنت بعضُ التسريباتِ بأنَّ قياداتِ الخطِّ الثاني اجتمعت اجتماعاتٍ سريةً لترتيبِ اللقاءِ والاتفاقِ على بنودهِ
المبادرةُ الجديدةُ التي سيحملُها العامري والحلبوسي ونيجرفان بارزاني، ستضمنُ مطالبَ الصدرِ، وهي: حلُّ البرلمان، والانتخاباتُ المبكرةُ، مع إمكانيةِ تشكيلِ حكومةٍ بمواصفاتٍ مقبولةٍ، لإدارةِ الانتخاباتِ
إما سحبَ المرشحِ محمد شياع السوداني، فمطروحٌ على طاولةِ الحوار، إذا اشترط الصدرُ ذلك، مع ترشيحِ شخصيةٍ تحظى بثقةِ الصدرِ، أو التجديدِ لرئيسِ الوزراءِ الحالي، مصطفى الكاظمي
وذكرت بعضُ المصادر بأنَّ الصدرَ وافقَ على لقاءِ الحنانةِ بعد أن أيقنَ استحالةَ تنفيذِ مشروعهِ الرامي إلى تشكيلِ حكومةِ أغلبيةٍ وطنيةٍ في هذهِ الدورةِ الانتخابية، لذلك هو مؤمنٌ بضرورةِ المحاولةِ لاحقاً، بعد إجراءِ انتخاباتٍ جديدة
وبهذا فقد تبدأ الأمورُ بالانفراج إذا طُبِّقت شروطُ الصدر، أما إذا لم تُطبَّق فنحنُ أمامَ مأزقٍ سياسيٍّ جديدٍ
كما أن على القوى السياسيةِ أن تعيَ بأنْ ليسَ الصدرُ معارضاً وحيداً فقوى تشرين أيضا دخلت كلاعبٍ جديدٍ على الساحةِ، وتستعدُّ لثورةٍ عارمةٍ في بدايةٍ الشهرِ المقبلِ
فإذا أرَضَوا الصدرَ بالموافقةِ على شروطهِ، فبماذا سيقنعونَ التشرينين للحفاظِ على هدوءِ الشارعِ
سؤال يُطرحُ على طاولةِ الاطار
تقرير .. محمد الكعبي ..
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن