زاكروس عربية – أربيل
ذهب تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن العنف الذي شهده العراق قبل أسبوعين، نجم مباشرة عن النفوذ الإيراني الذي دفع على ما يبدو البلد إلى شفا حرب أهلية.
في الوقت الذي تنتهي فيه ، اليوم الجمعة (16 أيلول 2022)، مهلة التهدئة التي دعا إليها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مع انتهاء "الزيارة الأربعينية" رسمياً، لتعود الأنظار إلى المشهد السياسي المتأزم في العراق، لا سيما أن تركيا هي الأخرى دخلت على الخط وبدأت جهوداً لدفع حلفاءها السنة نحو الإطار .
ولهذا جاءت زيارة مدير المخابرات التركية هاكان فيدان إلى بغداد التي حاولت التغطية عليها وجعل الإعلام بعيداً عنها واختصارها في الجانب الرسمي الذي تحدث عن تنسيق عراقي تركي في مكافحة الإرهاب، وكشفت التسريبات أنها جاءت لتشجيع أصدقاء وحلفاء تركيا على التنسيق والتعاون مع حلفاء إيران في الإطار التنسيقي في قضية تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن عبر تقريب وجهات النظر بين الإطار التنسيقي وتحالف السيادة الممثل للسنة العرب.
إذ بدى هذا الأمر واضحاً من خلال لقاءات "فيدان" مع زعماء تحالف السيادة كل من رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي وزعيم تحالف السيادة خميس الخنجر والتي استمرت لساعات طويلة، فضلاً عن سلسلة من اللقاءات مع قيادات في الإطار التنسيقي مثل رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم وقيادات الحشد التركماني.
وكان بيان المرجع الشيعي كاظم الحائري الذي أعلن في آب/ أغسطس تقاعده من منصبه كسلطة دينية ومطالبة مؤيديه باتباع المرشد الإيراني، علي خامنئي، أثارت غضباً عراقياً، لاسيما في بيئة الصدر التي اعتبرت أنها محاولة إيرانية للحد من نفوذ الزعيم الصدري.
فعبر تلك الخطوة أرادت طهران كسب النفوذ والسيطرة على أنصار الصدر، إلا أنها فشلت، بحسب ما أفادت "فورين بوليسي، معتبرة أن تلك الخطوة لم تكن مدروسة .
بل إن تلك المحاولة كادت تدفع البلاد إلى اقتتال شيعي - شيعي، لوحظت بوادره في الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة الخضراء وسط بغداد نهاية الشهر الماضي بين أنصار الصدر وعناصر من الحشد الشعبي والإطار التنسيقي، أودت بحياة 30 شخصاً.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن