Erbil 14°C الثلاثاء 26 تشرين الثاني 11:57

العفو الدولية تحذر من محاولات النظام الإيراني لتغيير أوضاع مقبرة "خاوران" وإخفاء جرائمه

Zagros TV

 

زاكروس عربية - أربيل

حذرت منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش، من قيام النظام الإيراني ببناء جدار حول مقبرة "خاوران"، التي تضم جثامين السجناء السياسيين الذين أُعدموا في عام 1988، مما يمكن للسلطات من الآن فصاعدًا، أن تدمر القبور بسهولة أو تتلاعب بها.

وطالبت المنظمة، وفق ما نقلت "إيران انترناشيونال"، اليوم الثلاثاء (13 أيلول 2022)، الدول الناشطة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بـ"توفير الأرضية الفورية للتحقيقات الدولية حول عمليات الإعدام الجماعية هذه".

وقالت المنظمة، عبر بيان، اليوم، أن هذه الدول يجب أن "تنشئ آلية تحقيق دولية بشأن الإعدام خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري لآلاف المعارضين السياسيين خلال هذه المذبحة، والتي تعد مثالا على الجرائم المستمرة ضد الإنسانية".

كما طالبت المنظمة أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمطالبة سلطات النظام الإيراني بإنهاء "إخفاء المقابر الجماعية لضحايا مذبحة 1988".

وكتبت منظمة العفو الدولية في بيانها الأخير أنه في الأشهر الأخيرة، قامت سلطات إيران ببناء جدار خرساني ارتفاعه مترين حول مقبرة "خاوران".

وأعربت العفو الدولية عن قلقها من أن "هذا البناء قد أدى إلى إثارة القلق الشديد بسبب عدم وجود رؤية من الخارج لما يحدث في مقبرة "خاوران"، وحقيقة أن عناصر الأمن المتمركزين عند مدخل المقبرة لا يسمحون إلا لأقارب من تم إعدامهم بالدخول في أوقات معينة، مما يمكن للسلطات من الآن فصاعدًا، أن تدمر القبور بسهولة أو تتلاعب بها".

وقالت مساعدة مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، ديانا الطحاوي، في هذا السياق: "لا يمكن للسلطات الإيرانية ببساطة أن تبني جدارًا حول مسرح الجريمة وتتخيل أن كل جرائمها ستختفي وتُنسى".

وأضافت الطحاوي: "على مدى 34 عامًا، أخفت السلطات أو أتلفت بشكل منهجي ومتعمد الأدلة الرئيسية التي يمكن استخدامها لتوضيح الحقائق المتعلقة بأبعاد عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، ولتطبيق العدالة واتخاذ إجراءات جبر الضرر بحق الضحايا وعائلاتهم".

ووفقًا للمنظمة، تم تركيب 5 كاميرات أمنية في كل من المقابر الجماعية في "خاوران"، وفي الشارع خارج المقبرة "لتخويف العائلات الثكلى ومنع المواطنين من القدوم إلى هذا المكان لتقديم احترامهم".
وكان أهالي ضحايا الإعدامات الجماعية عام 1988، والتي قُتل خلالها آلاف السجناء السياسيين، قد حذروا من تدمير مقبرة "خاوران" على أيدي قوات الأمن.

وتقع المقبرة خارج طهران وهي مكان دفن جماعي لمئات من المعارضين السياسيين الذين أُعدموا سرًا في صيف عام 1988، وتعتبر أشهر مقابر لهؤلاء الأشخاص الذين تم إعدامهم في إيران.

وأعلنت منظمتا "العفو الدولية"، و"العدل من أجل إيران"، عام 2018 في تقرير أن سلطات النظام الإيراني دمرت "عمدًا" المقابر الجماعية لضحايا مذبحة السجناء السياسيين في عام 1988 في 7 مدن إيرانية على الأقل.

وذكر بعض أفراد عائلات الذين أعدموا في الثمانينيات، في بيان أصدروه بشأن حفر قبور جديدة في مقبرة "خاوران"، أن هذا الإجراء يعد "محاولة جديدة من قبل النظام الإيراني لمحو بقايا جرائمه في الثمانينيات ومجزرة صيف 1988".

الأخبار الشرق الاوسط ايران

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.