الطائرات المعطلة تتسبب في إقالة مدير "العراقية"

زاكروس عربية - أربيل
اعلنت وزارة النقل الاتحادية، اليوم الخميس (٨ أيلول ٢٠٢٢)،  تكليف كريم كاظم حسين بمهام إدارة الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية خلفاً لعباس عمران الزبيدي.

وذكر بيان صادر عن الوزارة أن حسين أكد خلال لقائه الأول مع مديري أقسام وشعب الشركة على أهمية العمل بروح الفريق الواحد لتجاوز العقبات وتكثيف جميع الجهود والإمكانات والطاقات العاملة في الشركة لتحقيق النجاح ورفع مستوى الخدمات التي يقدمها الناقل الوطني للصالح العام والارتقاء بالخطوط الجوية العراقية إلى مصاف الشركات العالمية في مجال النقل الجوي.

وكان المدير الجديد للخطوط الجوية العراقية قد شغل مناصب عدة في مفاصل وزارة النقل وآخرها مدير عام الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود.

وقررت وزارة النقل، مطلع شهر أيلول الجاري، سحب يد مدير عام الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية السابق عباس عمران موسى لمدة شهرين على خلفية التحقيق في قضية الطائرات العاطلة عن العمل.

وكشف مكتب وزير النقل، في شهر آب/أغسطس الماضي عن وجود أكثر من (20) طائرة لدى الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية "غير عاملة" ولم تخضع للصيانة والادامة، عاداً هذه الحالة "مؤشر فساد كبير" تمنع تعظيم الإيرادات المالية للشركة.

جاء ذلك طبقا لوثيقة صادرة من مكتب وزير النقل والتي خاطب فيها الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، قائلا بأن "عدد الطائرات غير العاملة يتجاوز (20) طائرة، وهذا عدد مخيف ويؤشر بعدم إمكانية إدارة الشركة متابعة القسم الفني بصورة صحيحة، وعدم إمكانية القسم الفني بمهامه الرئيسة وهي ادامة الطائرات".

وأضافت الوثيقة المذيلة بتوقيع مدير مكتب الوزير حسين محسن أن هذا الأمر "سيؤثر سلباً على عمل الشركة وأدائها واستغلال هذه الطائرات لغرض رفع المستوى المالي التي يفترض أن تحققها الطائرات للشركة وكذلك على جدولة حركة الطائرات وخدمة الخطوط التي تعمل عليها الشركة".

وحمل مدير مكتب الوزير إدارة الشركة والقسم الفني "تبعات عدم الاهتمام بصيانة هذه الطائرات وعدم اتباع الطرق الصحيحة للحصول على الأدوات الاحتياطية".

وتابعت الوثيقة أن هذه الحالة" تؤشر وجود فساد كبير بهذا الخصوص، كما أن الطائرتين ايرباص (A220) لم تحسم قضيتها لحد الآن، وكذلك طائرة (B737-700) التي مضى على جثمانها في أرض المطار (3 أشهر) بعد تسلمها من شركة (فلاي بغداد) وهذا يؤدي الى اندثار الطائرة ويفسر باللامبالاة وعدم الجدية في إعادة هذه الطائرة الى الخدمة بالرغم من توجيهات الوزير المستمرة بذلك".

ودعت الوثيقة إلى "اتخاذ ما يلزم وإعلام الوزارة بذلك"، محذرة أنه "بخلاف ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على المال العام، وإعادة هذه الطائرات الى وضعها الطبيعي لغرض الاستفادة منها للنقل الجوي التجاري وتعظيم موارد الشركة".