زاكروس عربية – أربيل
دعت قيادة شرطة بغداد، الأهالي إلى تقديم بلاغات عن مقتني الحيوانات المفترسة، والذين يرتادون بها الشوارع والأماكن العامة، معتبرة ذلك مخالفة قانونية، وأنها ستحاسب المخالفين.
وازدادت في الفترة الأخيرة، ظاهرة اصطحاب الأهالي لحيوانات مفترسة خاصة الكلاب بأنواعها المختلفة، خلال تجوالهم في الأسواق والشوارع داخل المناطق السكنية، الأمر الذي أثار الرعب والخوف لدى الأهالي، وتلقت مراكز الشرطة شكاوى كثيرة من مواطنين، أبلغوا خلالها عن أشخاص يعمدون إلى نشر الرعب من خلال تلك الحيوانات الخطيرة، والتي باتت رؤيتها مظهراً متكرراً في الشوارع.
نهاية العام 2017 ،أثار اقتحام "ضبع" مستشفى حكومياً في محافظة الديوانية مخاوف المواطنين من التعرض لهجمات من قبل حيوانات مفترسة، خاصة أن الهجوم ليس الأول من نوعه، لكنه الأكثر خطورة ورعباً؛ لأن الضبع دخل إلى مستشفى يفترض أنه مؤمن.
ووفقاً لبيان لقيادة الشرطة، صدر مساء أمس الجمعة ، فإنه "تم رصد ظاهرة تواجد الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور والكلاب ببعض المناطق العامة في الآونة الأخيرة عبر اقتناء وتجوّل بعض من يجهل خطورة تواجدها في الشوارع والساحات وفي المطاعم والمحال التجارية، مما يعرّض حياة المواطنين إلى الخطر، وربما يتعرض من يقتنيها إلى ذات الخطر".
وأكدت قيادة الشرطة أن "هذا الفعل مخالف للقانون ويعرّض صاحبه للمساءلة القانونية بحسب قانون العقوبات العراقي، وكذلك قانون حماية الحيوانات البرية الذي نصّ على العقوبة بالحبس لكل من يقتني هذه الحيوانات المفترسة ويتركها في الشوارع والأماكن العامة".
ودعت القيادة، المواطنين إلى "التبليغ عن هذه الحالات عبر الاتصال على الخط الساخن والمجاني للقيادة"، مؤكدة أن "هوية المتصل ستكون طي الكتمان، وستباشر دورياتها ومفارزها باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".
ويؤكد الأهالي أن هناك تأثيرات سلبية خطيرة لتواجد تلك الحيوانات وتجوالها في الأسواق، ما يستدعي عقوبات صارمة ومحاسبة شديدة لأصحابها.
في الأنبار غربي البلاد، اشتكى مواطنون في وقت سابق من حيوانات مفترسة تداهم المناطق السكنية، بينها ذئاب وابن آوى، لكن الأكثر رعباً ما يطلق عليه "الشيبة" أو "غرير العسل"، والذي ظهر في مناطق شمال الأنبار.
ويؤكد مواطنون تعرض أشخاص مؤخراً لهجمات هذا الحيوان، الذي يصفونه بالسريع والقاتل، وأنه تسبب بمقتل امرأة وإصابة عدة أشخاص.
من جانب آخر، تُشير تقارير برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، والمركز العالمي لرصد حفظ الطبيعة(WCMC)، وبيانات معاهدة التجارة العالميّة لأصناف الحيوان والنبات البري المُهدّد بالانقراض (CITES)، إلى أنّ انتشار صيد الحيوانات البريّة في العراق له تأثير كبير على التنوّع الحيوي في البلاد، وأنّ الحيوانات التي يتمّ صيدها تُباع حيّة، أو ميتة، أو كأجزاء كالجلود.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن