العراق يتسلم أكثر من ٢١٥ قطعة أثرية

زاكروس عربية - أربيل
أعلنت وزارة الثقافة الاتحادية، اليوم الأربعاء (31 آب 2022)، تسلمها أكثر من 216 قطعة أثرية تعود لعصور ومواقع مختلفة بجنوبي العراق، فيما دعت المواطنين والمنظمات الحكومية وغير الحكومية للتعاون مع هيئة الآثار لإعادة القطع المسروقة والعمل على حمايتها.
وزير الثقافة والسياحة والآثار، حسن ناظم، قال عبر بيان، "تسلمنا اليوم عدداً كبيراً من القطع الأثرية تعود إلى عصور مختلفة من عصر حلف إلى العصور الإسلامية وبعضها عليها كتابات آرامية عبارة عن قدور لصهر المعادن، ومسكوكات معدنية إسلامية، وآثار مختلفة منها مسارج ومقاشط وسكاكين، ودمىً معدنية، وجرار فخارية مزججة مختلفة الأحجام والأشكال".
وأضاف، أنَّ "الوزارة متمثلة بهيئة الآثار والتراث ماضية بالتنسيق مع جهاز المخابرات، ووزارتي الخارجية والداخلية ومنظمات المجتمع المدني من أجل استرداد كافة الآثار التي تخرج عن طريق النبش العشوائي، والعمل سوية على محاربة ومكافحة السرقة، والاتجار غير المشروع بها بهدف المحافظة عليها وحمايتها كونها تشكل أثراً إنسانياً مهماً".
وأوضح أنَّ "عمل الوزارة والهيئة لا يقتصر على ذلك بل لدينا ملفات خارجية ومنها في لندن وأميركا لعودة قطع أثرية عراقية رغم قلة أعدادها لكنها تشكل أهميةً كبيرةً في مجال الآثار من الناحية الإنسانية والعلمية والثقافية".
ودعا الوزير جميع المواطنين والمنظمات الحكومية وغير الحكومية للتعاون مع هيئة الآثار لإعادة القطع الأثرية المسروقة والعمل سوية على حمايتها من التجاوز والسرقة خدمة للمصلحة العامة".
واستعاد العراق في 29 تموز 2021، 17 ألف قطعة أثرية من واشنطن، وقالت السلطات حينها أن "الآثار المستردة بينها قطعة أثرية يعود تاريخها إلى 4 آلاف عام، وجرى تهريبها خارج البلاد في خضم الفوضى الأمنية في البلاد العام 2003".
وفقد العراق أكثر من 15 ألف قطعة أثرية من متحف بغداد وحده، تعود إلى حضارات مختلفة بدءاً من السومرية قبل 4 آلاف عام ومرورا بالبابلية والآشورية وصولا إلى الحضارة الإسلامية، لكن رئيس هيئة الآثار والتراث العراقية، ليث مجيد حسين، يقول إنه "لا توجد إحصائية حول عدد القطع الأثرية المهربة إلى الخارج، فبالإضافة للآثار التي تمت سرقتها من المتحف العراقي هناك آثار تم استخراجها بطرق النبش العشوائي وغير المشروع".