زاكروس عربية – أربيل
أعلنت مديرية شرطة ميسان، اليوم الأحد (28 آب 2022)، عن إلقاء القبض على عصابة مكونة من رجال ونساء تقوم بالاتجار بالبشر والسرقة والسمسرة .
كشفت منظمة حقوقية عراقية عن أرقام صادمة حيال ظاهرة الاتجار بالبشر التي تُسجّل تنامياً في البلاد مع اتساع رقعة الفقر والبطالة وتصاعد الجريمة المنظمة، في وقت تواصل قوات الأمن العراقية جهودها في ملاحقة المتورطين.
ونقلت صحيفة "الصباح" الحكومية عن مديرة منظمة "المصير"، المعنية بالملف الحقوقي في العراق، إيمان السيلاوي، قولها إن البلاد سجلت 300 حالة اتجار بالبشر خلال العام المنصرم.
وأكدت السيلاوي، "تعرض جميع الأعمار للاتجار سواء كانوا أطفالا أو نساء أو شباباً"، متحدثة عن تسجيل زيادة في تورط النساء بهذا النوع من الجرائم، وتحديدا المتاجرة بالفتيات والأعضاء البشرية.
فيما قالت مديرية شرطة ميسان إن "مفارزها تمكنت من إلقاء القبض على عصابة مكونة من (4) أفراد نصفهم من النساء تقوم بالاتجار بالبشر وسرقة منازل المواطنين والسمسرة في إحدى مناطق مدينة العمارة".
وأضافت أنه "تم تدوين أقوالهم ابتدائيا وقضائيا وإجراء كشف الدلالة لآخر عملية سرقة وجاء مطابقا لأقوالهم".
ويُصنّف العراق جرائم بيع الأعضاء، والاستغلال الجنسي والتسول، والإكراه على العمل، ضمن جرائم الاتجار بالبشر.
ويعزو مراقبون اتساع ظاهرة الاتجار بالبشر في العراق، إلى الفقر والبطالة وضعف الأمن وقوة الجماعات المسلحة وغيرها. كما يتهمون بعض عناصر هذه الجماعات بدعم الشبكات الإجرامية والانتفاع منها مادياً.
في الأثناء يذهب مهتمون بشؤون حقوق الإنسان إلى تحميل الفصائل الولائية المسؤولية عن تنامي هذه الظاهرة، مؤكدين أنه "لا يخفى في العراق، أن من يقف خلف شبكات الاتجار بالبشر ويدعمها، هي الميليشيات المسلحة المدعومة من إيران“.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن