زاكروس عربية – أربيل
أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، "تفاؤل" بلاده بإسقاط إيران لبعض طلباتها في الرد على المقترح الأوروبي، نافياً الادعاءات بأن واشنطن "تماطل" في العودة للاتفاق، المعروف أيضا باسم "خطة العمل المشتركة".
وقال برايس في إفادة صحفية، الإثنين (22 آب 2022): "كما قلنا في البداية.. إن كانت إيران مستعدة للامتثال بالتزاماتها ضمن اتفاق عام 2015، فإننا سنقوم بالأمر ذاته".
وذكر أن "هذا التفاوض.. أخذ وقتا طويلا، أحيانا لأشهر، وكان السبب ما فعلته أو في بعض الأحيان ما لم تفعله إيران".
وأكد برايس أن الحديث عن أن الولايات المتحدة هي من ماطلت "ليس صحيحاً"، وأوضح "منذ مارس (آذار).. وصلنا في الأساس إلِى نص اتفاق، كنا مستعدين إلى عودة مشتركة وكاملة لخطة العمل المشتركة بناء على النص الذي كان متوفرا في ذلك الحين، إيران بالطبع لم تكن مستعدة لذلك".
وأشار برايس إلى أن المقترح الأوروبي كان مبنيا على أساس النص الذي تم التوصل إليه في مارس، وأن "إيران ردت بعدد من التعليقات التي نعمل على تقييمها ونعمل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي وعلى كافة الأصعدة".
وقال: "متفائلون بما يبدو أنه إسقاط إيران بعض المطالب مثل تصنيف الحرس الثوري الإيراني، لكن كما سمعتم منا خلال الأيام الماضي هناك بعض الثغرات التي يتوجب حلها".
وأضاف "سنرد على الرد الإيراني فور انتهاء استشاراتنا الداخلية وفور انتهاء الاستشارات مع شركائنا أيضا".
وقال: "أضمن أننا لن ننتظر يوما واحدا أكثر مما قد تدعو إليه الحاجة لتقديم ردنا إلى الاتحاد الأوروبي"، معيدا التأكيد على أن الولايات المتحدة كانت مستعدة "منذ الربيع للعودة إلى خطة العمل المشتركة" لولا الرد الإيراني.
وأكد "أننا سنحرص على أن يكون ردنا متكاملا، وأن يأخذ في عين الاعتبار الرد الإيراني وسنوفر ذلك للاتحاد الأوروبي".
وقال: "لا نزال نعتقد أن العودة إلى الاتفاق النووي تصب في مصلحة أمننا القومي"، مؤكدا أن برنامج إيران النووي يعد "تحديا لأمننا القومي".
وذكر المتحدث أن "برنامج إيران النووي أتيحت له الفرصة للتقدم بطرق تثير قلقنا وقلق الإسرائيليين وحلفائنا الأوروبيين، وشركائنا حول العالم، منذ أن انسحب الإدارة الأميركية السابقة من خطة العمل المشتركة".
وفيما يخص الاعتراضات الإسرائيلية، قال برايس: "نحن نناقش هذا مع شركائنا الإسرائيليين منذ اليوم الأول .. وفي كل خطوة من العملية كنا على تواصل معهم لنقارن بين ملاحظاتنا بشأن برنامج إيران النووي، ومثلنا لدى الإسرائيليين مخاوف عميقة" بشأنه.
وقال برايس إن "هناك موضوعات أخرى سيتم مناقشتها مع الجانب الإسرائيلي، من بينها أمن إسرائيل ودعمنا له والأمن الإقليمي، وبالطبع فيما يخص الأمن الإقليمي، فإن إيران تأخذ حصة كبيرة منه".
وفيما يتعلق بالتحقيقات الخاصة بوكالة الطاقة الذرية، قال برايس إنها "ليست سياسية ولا يجب النظر إليه كورقة للتفاوض أو المساومة ولا يجب استخدامها وكأنها كذلك".
وأضاف أنه "عندما يفيد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية 'مجلس الحكام' أن الأمور العالقة تم توضيحها وحلها، نتوقع أن تزال إيران عن أجندة عمل المجلس ليس قبل ذلك، لا توجد طرق مختصرة.. وقد أوضحنا ذلك تماما، علنا ولإيران مباشرة".
وأكد برايس أن الإدارة الأميركية تعتبر تحقيقات الوكالة مسألة أساسية، مشددا على أن "هذا موقف لن يتغير، سواء كنا قد عبرنا عنه في نص التفاهم المشترك حول اتفاق خطة العمل المشتركة أو علنا".
وأوضح أن استقلالية عمل الوكالة يعد "أمرا أساسيا" في التفاهم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن