زاكروس عربية – أربيل
وجهت الهيئة الوطنية للاستثمار، اليوم الأحد (14 آب 2022)، الوزارات والمؤسسات والجهات ذات العلاقة لاستلام واشغال البنايات التابعة لها في مدينة بسماية السكنية لإدامة تقديم الخدمات للمواطنين الساكنين فيها.
وقال مدير عام دائرة العلاقات والاعلام في الهيئة الوطنية للاستثمار المشرف على مجمع بسماية حيدر حمادة في بيان ، إن الهيئة وحرصاً منها على تقديم أفضل الخدمات لساكني مدينة بسماية السكنية، خاطبت الوزارات والجهات المعنية بضرورة تفعيل العمل في عدد من البنايات في المجمع ومنها المراكز الصحية، والمنتديات والملاعب الرياضية، ودائرة البريد والدوائر الأخرى وبما يمنع تعرضها للاندثار إضافة إلى الحاجة المتزايدة للمواطنين لخدمات هذه الدوائر بالنظر للتوسع الحاصل في أعداد الساكنين.
وأضاف أن الهيئة تتابع مع الجهات المعنية بالدولة كل الأمور المتعلقة باحتياجات المواطنين في مجمع بسماية السكني والتي تقع ضمن مسؤولية الجهات القطاعية المذكورة كل حسب اختصاصه في محاولات مستمرة وجادة لمعالجة أي إشكالات أو تدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطن، وقد شهدت المدينة مؤخرا زيارات ميدانية ومتابعات متواصلة لعدد من الوزراء والمسؤولين لتفقد هذه المرافق المهمة في مدينة بسماية.
تقع مدينة بسماية في ناحية النهروان التابعة لقضاء المدائن في جنوب شرق العاصمة بغداد. وتبعد عنها بمسافة (١٠) كيلومتر، قريباً من الطريق السريع بغداد-كوت. ويعود اسم بسماية إلى اسم المنطقة التي تقع فيها، ولم يطلق على المدينة اسم مسؤول حكومي أو زعيم ديني أو مناسبة وطنية أو دينية.
يعد مشروع بسماية من أكبر المشاريع التنموية في العراق على الإطلاق حيث آن سيستوعب (٦٠٠) ألف نسمة . وهذا العدد يقترب من سكان محافظة عراقية مثل السماوة. وستوفر المدينة أجواء حضارية متطورة للسكان من مختلف الطبقات الاجتماعية خصوصاً ذوي الدخل المحدود من الموظفين والمتقاعدين والكسبة. وسيشعرون أنهم في مجمع سكني يختلف كلياً عما ألفوه في بقية المجمعات أو مناطق العاصمة من حيث التنظيم والخدمات والتصاميم المعمارية والأمن والهدوء.
يتضمن المشروع بناء (١٠٠) ألف وحدة سكنية خلال فترة سبع سنوات، وبضمنها المرافق الخدمية والبنى التحتية والصحية والتعليمية والثقافية والتجارية والاتصالات. فمن ناحية الخدمات والمساحة التي تشغلها ستصبح من المدن المشابهة إلى حد كبير لمدينة سياتل الأمريكية وروتردام الهولندية على وصف أحد التقارير. وتقدر كلفة المشروع بحوالي ٧،٧٥ مليار دولار، وبكلفة (٦٠٠) للمتر المربع من الشقة، إضافة إلى قرابة مليار دولار للبنى التحتية ساهمت بها الحكومة العراقية لتقليص كلفة الشقة عن كاهل المواطن العراقي. وقامت وزارة العدل بافتتاح ملاحظية التسجيل العقاري في مدينة بسماية لتسهيل عملية نقل سند الملكية إلى المالك في نفس يوم ورود كتاب التمليك من هيئة الاستثمار الوطنية. ومع ذلك بقي المواطنون يشكون من عدم إنجاز معاملاتهم بالسرعة المطلوبة بسبب بيروقراطية الدوائر الحكومية، حيث يتأخر استخراج سند الملكية إلي شهرين.
تبلغ مساحة مدينة بسماية (١٨،٣) مليون متر مربع. وكانت الأرض تابعة لوزارة الدفاع قبل تحويل ملكيتها إلى المشروع. وكانت محافظة بغداد قد أنشأت مشروعاً سكنياً قبل بسماية وبجوارها ، يضم (٦٤٨) داراً بمساحة (٢٠٠) متر مربع إضافة إلى مجمع ماء وشوارع مبلطة وكهرباء ومدرستين وجامع وسوق وملعب وغيرها.
وتم إنجاز محطة كهرباء استثمارية تنتج (٣٠٠٠) ميكاواط، منها (١٥٠٠) ميكاواط لبسماية والباقي يضاف إلى الكهرباء الوطنية. وبذلك يتم توفير التيار الكهربائي لسكان المدينة ٢٤ ساعة يومياً. كما توجد محطة معالجة المياه الصالحة للشرب ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي، إضافة إلى إيصال الغاز السائل إلى كل شقة.
وقامت الشركة بحفر نفق يبلغ طوله (٢٥) كيلومترا لمد كابلات الكهرباء والاتصالات ثم تغطيته بطبقة خرسانية، ليتم بعدها مد أنابيب مياه الشرب والصرف الصحي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن