Erbil 15°C الجمعة 26 نيسان 21:35

وزير الصدر مخاطباً الإطار: هل نسيتم توالي الصواريخ على أربيل والأنبار بعد إعلان "إنقاذ وطن"؟

مذكراً إياهم باعتصاماتهم اعتراضاً على نتائج الانتخابات وتعمد الثلث المعطل وقصف أربيل والأنبار بعد إعلان (تحالف إنقاذ الوطن)، والتسريبات التي تضمنت "فرض الإرادات بالقوة والتهديد" وعمليات الحرق
Zagros TV

 

زاكروس عربية - أربيل

وجه صالح محمد العراقي، وزير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأحد (14 آب 2022)، اتهامات لاذعة لقادة الإطار التنسيقي، مذكراً إياهم باعتصاماتهم اعتراضاً على نتائج الانتخابات وتعمد الثلث المعطل وقصف أربيل والأنبار بعد إعلان (تحالف إنقاذ الوطن)، والتسريبات التي تضمنت "فرض الإرادات بالقوة والتهديد" وعمليات الحرق، قائلاً: "أنتم تخوضون مع شعبكم صراع الوجود".

وقال العراقي في بيان "إن بعض ساسة الإطار ينعتون الاحتجاجات السلمية الإصلاحية الحالية، بـ : (فرض الإرادات) تعالـوا معي لنراجع بعض الحوادث لنقف على حقيقة مـن هـو الـذي يفرض إرادته على الآخرين".

وتساءل قائلاً: "من القائل: بعد ما ننطيها!؟ ثانياً: لنتذكـر اعتصامهم أمـام بوابات الخضـراء بعـد إعلان نتائج الانتخابات التي كانت قوى الإطار الخاسر الأكبر فيها، ثالثا : أليس (الثلث المعطل) أو ما أسموه بالضامن هو فرض إرادات!؟ رابعـاً: بعـد إعـلان (تحالـف إنقـاذ وطـن) توالت الصواريخ على أربيل والأنبـار العزيزتين أم نسيتم؟!".

وتابع: "مـن المحـال أنكـم قـد نسيتم ((التسريبات)) الـتي كان جوهرها الحقيقي (فرض الإرادات) بالقوة والتهديد، وحرق المستشفيات ومحطات الكهرباء وصناديق الاقتراع لا ينبغي الإغفال عنه".

وشدد على أن "الانسحاب من الانتخابات وسحب 73 نائباً وما لا يقل عن عشر مبادرات لحلحلة ما أسميتموه (بالانسداد السياسي) مـن المؤكد أنه لا يمت الى فرض الإرادات بصلة".

ومضى بالقول: "لا أظنكـم (صادقـون) ولا تريدون (دولة القانون) ولا تريدون التعامل بـ(حكمـة) وما زلتم تهتفون بالتبعية و(كلا كلا يا عراق) ولا أظنكـم قاعـدة (عريضة) ولا تيـار (واسـع) بـل أنتم تخوضـون مـع شـعبكم (صـراع الوجود) وهيهات أن يستمر فسادكم".

ومنذ تموز، يتواجه الطرفان الشيعيان التيار الصدري والإطار التنسيقي، في تصعيد جديد لخلافات سياسية حادة من دون ان يؤدي الوضع المتأزم إلى أعمال عنف، وسط مطالبة التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وأظهر الصدر أنه قادر على تعبئة الشارع من أجل الدفع بأهدافه السياسية، فمنذ أسبوعين، يواصل مناصروه اعتصاماً بجوار البرلمان العراقي، في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد التي تضمّ مؤسسات حكومية ومقرات دبلوماسية، أما خصومه في الإطار التنسيقي، فقد وافقوا بدايةً لكن بشروط على حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، لكنهم يواصلون الضغط على خصمهم ويشدّدون على ضرورة "تشكيل حكومة".

وفي حين يقول الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلةً ممثلة للحشد الشعبي، إنه منفتح على حل البرلمان شرط انعقاده ومناقشة النواب وتصويتهم على ذلك، طالب مقتدى الصدر القضاء بالتدخل وحل المجلس بمهلة أقصاها نهاية الأسبوع المقبل.

وينصّ الدستور العراقي في المادة 64 منه على أن حلّ مجلس النواب يتمّ "بالأغلبية المطلقة لعدد اعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث اعضائه، أو طلبٍ من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية".

ونقل صالح محمد العراقي، وزير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس السبت (13 آب 2022)، عن الأخير دعوته لمظاهرة مليونية في ساحة التحرير وسط بغداد، فيما وصف ذلك بأنه "نهاية الفرصة الأخيرة"، أشار إلى أن الهدف من المظاهرة هو "الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفـ*ـساد والظلم والمليشيات والتبعية وأهواء الأحزاب الفاسدة والمتسلطة"، دون تحديد وقت محدد.

وأعلنت الجهات المشرفة على تظاهرات أنصار الإطار التنسيقي، الجمعة بدء اعتصام مفتوح في محيط المنطقة الخضراء، حتى تحقيق مطالبهم الثمانية وعلى رأسها الإسراع في تشكيل الحكومة وإنهاء تعليق عمل مجلس النواب.

وشهدت بغداد أول أمس تجمعين متنافستين، هما اعتصام أمام البرلمان وتظاهرة مضادة على أسوار المنطقة الخضراء، ما يعكسان استمرار الخلاف بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وخصومه حول إجراء انتخابات مبكرة في ظل استمرار أزمة سياسية في العراق.

بعد ظهر الجمعة، بدأ الآلاف من مناصري الإطار بالتوافد على طريق مؤدّ إلى أسوار المنطقة الخضراء،وبثّ النشيد العراقي عبر مكبرات صوت فيما حمل المتظاهرون الأعلام العراقية.

وبدأت الأزمة الحالية إثر رفض التيار الصدري نهاية تموز، مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء.

ويعيش العراق منذ الانتخابات البرلمانية في تشرين الأول 2021، في شلل سياسي تام مع العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، على خلفية خلافات سياسية متواصلة.

ويكمن الخلاف الأساسي في أن التيار الصدري أراد حكومة "أغلبية وطنية" بتحالف مع السنة والكورد، في حين أراد خصومه في الإطار التنسيقي الإبقاء على الصيغة التوافقية.

وأدى آلاف من أنصار التيار الصدري قرب البرلمان صلاة الجمعة  قرب البرلمان عند منتصف النهار، وتحت شمس حارقة ودرجات حرارة تفوق الأربعين، أصغى المصلون الذين افترشوا سجادات الصلاة إلى خطبة الجمعة، منهم من احتمى من الشمس تحت مظلات يدوية، فيما حمل آخرون صور مقتدى الصدر.

ومن أجل زيادة الضغط على خصومه، دعا الصدر نواب تياره المستقيلين ومناصريه إلى تقديم دعاوى جماعية للقضاء من أجل دفعه إلى حل البرلمان.

وكان متطوعون يوزعون استمارات الدعاوى على المعتصمين الذين سجلوا أسماءهم عليها وقاموا بتوقيعها تمهيداً لرفعها.

كما أقام مناصرو التيار الصدري من جهة، ومناصرو الإطار التنسيقي من جهة ثانية، تظاهرات متزامنه خارج بغداد.

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.